responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 405

(1) - و تحملوني قال فأين أنت من شبان مكة و كانت مغنية نائحة قالت ما طلب مني بعد وقعة بدر فحث رسول الله ص عليها بني عبد المطلب فكسوها و حملوها و أعطوها نفقة و كان رسول الله ص يتجهز لفتح مكة فأتاها حاطب بن أبي بلتعة و كتب معها كتابا إلى أهل مكة و أعطاها عشرة دنانير عن ابن عباس و عشرة دراهم عن مقاتل بن حيان و كساها بردا على أن توصل الكتاب إلى أهل مكة و كتب في الكتاب: من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة أن رسول الله ص يريدكم فخذوا حذركم فخرجت سارة و نزل جبرائيل فأخبر النبي ص بما فعل فبعث رسول الله ص عليا و عمارا و عمر و الزبير و طلحة و المقداد بن الأسود و أبا مرثد و كانوا كلهم فرسانا و قال لهم انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب من حاطب إلى المشركين فخذوه منها فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان الذي ذكره رسول الله ص فقالوا لها أين الكتاب فحلفت بالله ما معها من كتاب فنحوها و فتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتابا فهموا بالرجوع فقال علي (ع) و الله ما كذبنا و لا كذبناو سل سيفه و قال لها أخرجي الكتاب و إلا و الله لأضربن عنقك فلما رأت الجد أخرجته من ذؤابتها قد أخبأته في شعرها فرجعوا بالكتاب إلى رسول الله ص فأرسل إلى حاطب فأتاه فقال له هل تعرف الكتاب قال نعم قال فما حملك على ما صنعت قال يا رسول الله و الله ما كفرت منذ أسلمت و لا غششتك منذ نصحتك و لا أحببتهم منذ فارقتهم و لكن لم يكن أحد من المهاجرين إلا و له بمكة من يمنع عشيرته و كنت عريرا فيهم أي غريبا و كان أهلي بين ظهرانيهم فخشيت على أهلي فأردت أن أتخذ عندهم يدا و قد علمت أن الله ينزل بهم بأسه و أن كتابي لا يغني عنهم شيئا فصدقه رسول الله ص و عذره فقام عمر بن الخطاب و قال دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله ص و ما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر فغفر لهم فقال لهم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم‌ و روى البخاري و مسلم في صحيحيهما عن عبد الله بن أبي رافع قال سمعت عليا (ع) يقول بعثنا رسول الله ص أنا و المقداد و الزبير و قال انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينةمعها كتاب فخرجنا و ذكر نحوه.

ـ

المعنى

«يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِيََاءَ» خاطب سبحانه المؤمنين و نهاهم أن يتخذوا الكافرين أولياء يوالونهم و يستنصرون بهم و ينصرونهم «تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ» أي تلقون إليهم المودة و تبذلون لهم النصيحة يقال ألقيت إليك بسري و قيل معناه تلقون إليهم أخبار رسول الله ص بالمودة التي بينكم و بينهم عن الزجاج «وَ قَدْ كَفَرُوا بِمََا جََاءَكُمْ مِنَ اَلْحَقِّ» و هو القرآن و الإسلام «يُخْرِجُونَ اَلرَّسُولَ وَ إِيََّاكُمْ» من مكة «أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللََّهِ رَبِّكُمْ» أي لأن تؤمنوا أو كراهة أن تؤمنوا فكأنه قال يفعلون ذلك لإيمانكم بالله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست