responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 40

(1) - من صحة نبوة نبينابأن ينسخ الله كتابهم و شريعة نبيهم و قيل معناه و الذين يجادلون في الله بنصرة مذهبهم من بعد ما استجيب للنبي ص دعاؤه في كفار بدر حتى قتلهم الله بأيدي المؤمنين و استجيب دعاؤه على أهل مكة و على مضر حتى قحطوا و دعاؤه للمستضعفين حتى خلصهم الله من أيدي قريش و غير ذلك مما يطول تعداده عن الجبائي و قيل من بعد ما استجيب لمحمد ص دعاؤه في إظهار المعجزات و إقامتها و قيل من بعد ما استجيب له بأن أقروا به قبل مبعثه فلما بعث جحدوه كما قال و كانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا و إنما سمى سبحانه شبهتهم حجة على اعتقادهم و لشبهها بالحجة أجري عليها اسمها من غير إطلاق الصفة بها «وَ عَلَيْهِمْ غَضَبٌ» أي غضب الله عليهم لأجل كفرهم «وَ لَهُمْ عَذََابٌ شَدِيدٌ» دائم يوم القيامة} «اَللََّهُ اَلَّذِي أَنْزَلَ اَلْكِتََابَ» أي القرآن «بِالْحَقِّ» أي بالصدق فيما أخبر به من ماض و مستقبل و قيل بالحق أي بالأمر و النهي و الفرائض و الأحكام و كله حق من الله «وَ اَلْمِيزََانَ» أي و أنزل الله العدل و الميزان عبارة عن العدل كنى به عنه عن ابن عباس و قتادة و مجاهد و مقاتل و إنما سمي العدل ميزانا لأن الميزان آلة الإنصاف و التسوية بين الخلق و قيل أراد به الميزان المعروف و أنزله الله من السماء و عرفهم كيف يعملون به بالحق و كيف يزنون به عن الجبائي و قيل الميزان محمد ص يقضي بينهم بالكتاب عن علقمة و يكون على التوسع و التشبيه و لما ذكر العدل أتبعه بذكر الساعة فقال «وَ مََا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اَلسََّاعَةَ قَرِيبٌ» أي و ما يدريك يا محمد و لا غيرك لعل مجي‌ء الساعة قريب و إنما أخفى الله الساعة و وقت مجيئها على العباد ليكونوا على خوف و ليبادروا إلى التوبة و لو عرفهم مجيئها لكانوا مغرين بالقبائح قبل ذلك تعويلا على التلافي بالتوبة «يَسْتَعْجِلُ بِهَا اَلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ بِهََا» لجهلهم بأحوالها و أهوالها فلا يخافون ما فيها إذ لم يؤمنوا بها فهم يطلبون قيامها إبعادا لكونها «وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهََا» أي خائفون من مجيئها و هم غير متأهبين لها «وَ يَعْلَمُونَ أَنَّهَا اَلْحَقُّ» أي أن مجيئها الحق الذي لا خلف فيه «أَلاََ إِنَّ اَلَّذِينَ يُمََارُونَ» أي تدخلهم المرية و الشك «فِي اَلسََّاعَةِ» فيخاصمون في مجيئها على وجه الإنكار لها «لَفِي ضَلاََلٍ» عن الصواب «بَعِيدٍ» حين لم يذكروا فيعلموا أن الذي خلقهم أولا قادر على بعثهم ثم قال:

«اَللََّهُ لَطِيفٌ بِعِبََادِهِ» أي حفي بار بهم رفيق عن ابن عباس و عكرمة و السدي و قيل اللطيف العالم بخفيات الأمور و الغيوب و المراد به هنا الموصل المنافع إلى العباد من وجه يدق إدراكه و ذلك في الأرزاق التي‌قسمها الله لعباده و صرف الآفات عنهم و إيصال السرور و الملاذ إليهم و تمكينهم بالقدر و الآلات إلى غير ذلك من ألطافه التي لا يوقف على كنهها لغموضها ثم قال سبحانه «يَرْزُقُ مَنْ يَشََاءُ» أي يوسع الرزق على من يشاء يقال فلان مرزوق إذا وصف بسعة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست