نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 39
(1) - و أمر بالدعوة لم تكن بينه و بين من لا يجيب خصومة و قيل معناه لا حجة بيننا و بينكم لظهور أمركم في البغي علينا و العداوة لنا و المعاندة لا على طريق الشبهة و ليس ذلك تحريما لإقامة الحجة لأنه لا يلزم قبول الدعوة إلا بالحجة التي يظهر بها المحق من المبطل فإذا صار الإنسان إلى البغي و العداوة سقط الحجاج بينه و بين أهل الحق «اَللََّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنََا» يوم القيامة لفصل القضاء «وَ إِلَيْهِ اَلْمَصِيرُ» يحكم بيننا بالحق و في هذا غاية التهديد.
ـ
المعنى
لما تقدم ظهور الحجة و انقطاع المحاجة عقبه بذكر من يحاج بالباطل فقال سبحانه «وَ اَلَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اَللََّهِ» أي يخاصمون النبي ص و المسلمين في دين الله و توحيده و هم اليهود و النصارى قالوا كتابنا قبل كتابكم و نبينا قبل نبيكم و نحن خير منكم و أولى بالحق عن مجاهد و قتادة و إنما قصدوا بما قالوا ليدفعوا ما أتى به محمد ص «مِنْ بَعْدِ مََا اُسْتُجِيبَ لَهُ» أي من بعد ما دخل الناس في الإسلام و أجابوه إلى ما دعاهم إليه «حُجَّتُهُمْ دََاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ» أي خصومتهم باطلة حيث زعموا أن دينهم أفضل من الإسلام و لأن ما ذكروه لا يمنع
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 39