responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 392

392

(1) - الله ص و سهم ذي القربى و نحن شركاء الناس فيما بقي‌ و الظاهر يقتضي أن ذلك لهم سواء كانوا أغنياء أو فقراء و هو مذهب الشافعي و قيل إن مال الفي‌ء للفقراء من قرابة رسول الله ص و هم بنو هاشم و بنو المطلب و روي عن الصادق (ع) أنه قال نحن قوم فرض الله طاعتنا و لنا الأنفال و لنا صفو المال يعني ما كان يصطفى لرسول الله ص من فره الدواب و حسان الجواري و الدرة الثمينة و الشي‌ء الذي لا نظير له‌ ثم بين سبحانه أنه لم فعل ذلك فقال «كَيْ لاََ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ اَلْأَغْنِيََاءِ مِنْكُمْ» و الدولة اسم للشي‌ء الذي يتداوله القوم بينهم يكون لهذا مرة و لهذا مرة أي لئلا يكون الفي‌ء متداولا بين الرؤساء منكم يعمل فيه كما كان يعمل في الجاهلية و هذا خطاب للمؤمنين دون الرسول و أهل بيته (ع) قال الكلبي نزلت في رؤساء المسلمين قالوا له يا رسول الله خذ صفيك و الربع و دعنا و الباقي فهكذا كنا نفعل في الجاهلية و أنشدوا:

لك المرباع منها و الصفايا # و حكمك و النشيطة و الفضول.

ـفنزلت الآية فقالت الصحابة سمعا و طاعة لأمر الله و أمر رسوله ثم قال سبحانه‌ «وَ مََا آتََاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مََا نَهََاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» أي ما أعطاكم الرسول من الفي‌ء فخذوه و ارضوا به و ما أمركم به فافعلوه و ما نهاكم عنه فانتهوا عنه فإنه لا يأمر و لا ينهى إلا عن أمر الله و هذا عام في كل ما أمر به النبي ص و نهى عنه و إن نزل في آية الفي‌ء و روى زيد الشحام عن أبي عبد الله (ع) قال ما أعطى الله نبيا من الأنبياء شيئا إلا و قد أعطى محمدا ص قال لسليمان فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسََابٍ و قال لرسول الله ص «مََا آتََاكُمُ اَلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ مََا نَهََاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا» «وَ اِتَّقُوا اَللََّهَ» في ترك المعاصي و فعل الواجبات «إِنَّ اَللََّهَ شَدِيدُ اَلْعِقََابِ» لمن عصاه و ترك أوامره و في هذه الآية إشارة إلى أن تدبير الأمة إلى النبي ص و إلى الأئمة القائمين مقامه و لهذا قسم رسول الله ص أموال خيبر و من عليهم في رقابهم و أجلى بني النضير و بني قينقاع و أعطاهم شيئا من المال و قتل رجال بني قريظة و سبى ذراريهم و نساءهم و قسم أموالهم على المهاجرين و من على أهل مكة ثم قال سبحانه‌ «لِلْفُقَرََاءِ اَلْمُهََاجِرِينَ» الذين هاجروا من مكة إلى المدينة و من دار الحرب إلى دار الإسلام «اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيََارِهِمْ وَ أَمْوََالِهِمْ» التي كانت لهم «يَبْتَغُونَ» أي يطلبون «فَضْلاً مِنَ اَللََّهِ وَ رِضْوََاناً وَ يَنْصُرُونَ اَللََّهَ» أي و ينصرون دين الله «وَ رَسُولَهُ أُولََئِكَ هُمُ اَلصََّادِقُونَ» في الحقيقة عند الله العظيم المنزلة عنده قال الزجاج بين سبحانه من المساكين الذين لهم الحق فقال «لِلْفُقَرََاءِ اَلْمُهََاجِرِينَ اَلَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيََارِهِمْ وَ أَمْوََالِهِمْ» ثم ثنى سبحانه بوصف الأنصار و مدحهم حتى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست