responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 391

391

(1) - فنزلت «وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‌ََ أَنْفُسِهِمْ» الآية و قيل نزلت في سبعة عطشوا في يوم أحد فجي‌ء بماء يكفي لأحدهم فقال واحد منهم ناول فلانا حتى طيف على سبعتهم و ماتوا و لم يشرب أحد منهم فأثنى الله سبحانه عليهم و قيل نزلت في رجل جاء إلى رسول الله ص فقال أطعمني فإني جائع فبعث إلى أهله فلم يكن عندهم شي‌ء فقال من يضيفه هذه الليلة فأضافه رجل من الأنصار و أتى به منزله و لم يكن عنده إلا قوت صبية له فأتوا بذلك إليه و أطفئوا السراج و قامت المرأة إلى الصبية فعللتهم حتى ناموا و جعلا يمضغان ألسنتهما لضيف رسول الله ص فظن الضيف أنهما يأكلان معه حتى شبع الضيف و باتا طاويين فلما أصبحا غدوا إلى رسول الله ص فنظر إليهما و تبسم و تلا عليهما هذه الآية و أما الذي رويناه بإسناد صحيح عن أبي هريرة أن الذي أضافه و نوم الصبية و أطفأ السراج علي (ع) و فاطمة (ع) .

المعنى‌

ثم بين سبحانه حال أموال بني النضير فقال «وَ مََا أَفََاءَ اَللََّهُ عَلى‌ََ رَسُولِهِ مِنْهُمْ» أي من اليهود الذين أجلاهم و إن كان الحكم ساريا في جميع الكفار الذين حكمهم حكمهم «فَمََا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَ لاََ رِكََابٍ» و الإيجاف دون التقريب و قيل الإيجاف في الخيل و الإيضاع في الإبل و قيل هما مستعملان فيهما جميعا أي فما أوجفتم عليه خيلا و لا إبلا و المعنى لم تسيروا إليها على خيل و لا إبل و إنما كانت ناحية من المدينة مشيتم إليها مشيا و قوله «عَلَيْهِ» أي على ما أفاء الله و الركاب الإبل التي تحمل القوم واحدتها راحلة «وَ لََكِنَّ اَللََّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى‌ََ مَنْ يَشََاءُ» أي يمكنهم من عدوهم من غير قتال بأن يقذف الرعب في قلوبهم جعل الله أموال بني النضير لرسوله خالصة يفعل بها ما يشاءفقسمها رسول الله ص بين المهاجرين و لم يعط الأنصار منها شيئا إلا ثلاثة نفر كانت بهم حاجة و هم أبو دجانة و سهل بن حنيف و الحارث بن الصمة «وَ اَللََّهُ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ» ثم ذكر سبحانه حكم الفي‌ء فقال «مََا أَفََاءَ اَللََّهُ عَلى‌ََ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ اَلْقُرى‌ََ» أي من أموال كفار أهل القرى «فَلِلََّهِ» يأمركم فيه بما أحب «وَ لِلرَّسُولِ » بتمليك الله إياه «وَ لِذِي اَلْقُرْبى‌ََ» يعني أهل بيت رسول الله و قرابته و هم بنو هاشم «وَ اَلْيَتََامى‌ََ وَ اَلْمَسََاكِينِ وَ اِبْنِ اَلسَّبِيلِ» منهم لأن التقدير و لذي قرباه و يتامى أهل بيته و مساكينهم و ابن السبيل منهم و روى المنهال بن عمرو عن علي بن الحسين (ع) قال قلت قوله «وَ لِذِي اَلْقُرْبى‌ََ وَ اَلْيَتََامى‌ََ وَ اَلْمَسََاكِينِ وَ اِبْنِ اَلسَّبِيلِ» قال هم قربانا و مساكيننا و أبناء سبيلنا

و قال جميع الفقهاء هم يتامى الناس عامة و كذلك المساكين و أبناء السبيل و قد روي أيضا ذلك عنهم (ع) و روى محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) أنه قال كان أبي يقول لنا سهم رسول‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست