responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 390

(1) -

القراءة

قرأ أبو جعفر كي لا تكون بالتاء دولة بالرفع و الباقون «يَكُونَ» بالياء «دُولَةً» بالنصب.

الحجة

قال ابن جني منهم من لا يفصل بين الدولة و الدولة و منهم من يفصل بينهما فقال الدولة بالفتح للملك و الدولةبالضم في الملك و تكون هنا هي التامة أي كي لا يقع دولة أو تحدث دولة و «بَيْنَ اَلْأَغْنِيََاءِ» إن شئت كانت صفة لدولة و إن شئت كانت متعلقة بنفس دولة أي تداولا بين الأغنياء و إن شئت علقتها بنفس تكون أي لا يحدث بين الأغنياء منكم و إن شئت جعلتها كان الناقصة و جعلت بين خبرا عنها و الأول أوجه و معناه كي لا تقع دولة فيه أو عليه يعني على المفاء من عند الله.

اللغة

الفي‌ء رد ما كان للمشركين على المسلمين بتمليك الله إياهم ذلك على ما شرط فيه يقال فاء يفي‌ء فيئا إذا رجع و أفأته أنا عليه أي رددته عليه و الإيجاف الإيضاع و هو تسيير الخيل أو الركاب من وجف يجف وجيفا و هو تحرك باضطراب فالإيجاف الإزعاج للسير و الركاب الإبل و الخصاصة الإملاق و الحاجة و أصله الاختصاص و هو الانفراد بالأمر فكأنه انفراد الإنسان عما يحتاج إليه و قيل أصله الفرجة يقال للقمر بدا من خصاص الغيم أي فرجته و منه الخص البيت من القصب لما فيه من الفرج‌و الشح و البخل واحد و قيل أن الشح بخل مع حرص .

النزول‌

قال ابن عباس نزل قوله «مََا أَفََاءَ اَللََّهُ عَلى‌ََ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ اَلْقُرى‌ََ» الآية في أموال كفار أهل القرى و هم قريظة و بني النضير و هما بالمدينة و فدك و هي من المدينة على ثلاثة أميال و خيبر و قرى رينة و ينبع جعلها الله لرسوله يحكم فيها ما أراد و أخبر أنها كلها له فقال أناس فهلا قسمها فنزلت الآية و قيل إن الآية الأولى بيان أموال بني النضير خاصة لقوله «وَ مََا أَفََاءَ اَللََّهُ عَلى‌ََ رَسُولِهِ مِنْهُمْ» الآية و الثانية بيان الأموال التي أصيبت بغير قتال و قيل إنهما واحد و الآية الثانية بيان قسم المال الذي ذكره الله في الآية الأولى و قال أنس بن مالك أهدي لبعض الصحابة رأس مشوي و كان مجهودا فوجه به إلى جار له فتداولته تسعة أنفس ثم عاد إلى الأول فنزل «وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‌ََ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كََانَ بِهِمْ خَصََاصَةٌ» الآية و عن ابن عباس قال قال رسول الله ص يوم بني النضير للأنصار أن شئتم قسمتم للمهاجرين من أموالكم و دياركم و تشاركونهم في هذه الغنيمة و إن شئتم كانت لكم دياركم و أموالكم و لم يقسم لكم شي‌ء من الغنيمة فقال الأنصار بل نقسم لهم‌من أموالنا و ديارنا و نؤثرهم بالغنيمة و لا نشاركهم فيها

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست