responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 380

(1) - غيرهم و في هذه الآية دلالة على فضل العلماء و جلالة قدرهم و قد ورد أيضا في الحديث أنه قال ص فضل العالم على الشهيد درجة و فضل الشهيد على العابد درجة و فضل النبي على العالم درجة و فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه و فضل العالم على سائر الناس كفضلي على أدناهم رواه جابر بن عبد الله و قال علي (ع) من جاءته منيته و هو يطلب العلم فبينه و بين الأنبياء درجة «وَ اَللََّهُ بِمََا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» أي عليم ثم خاطب سبحانه المؤمنين مرة أخرى و قال‌} «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا نََاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوََاكُمْ صَدَقَةً» أي إذا ساررتم الرسول فقدموا قبل أن تساروه صدقة و أراد بذلك تعظيم النبي ص و أن يكون ذلك سببا لأن يتصدقوا فيؤجروا عنه و تخفيفا عنه ص قال المفسرون فلما نهوا عن المناجاة حتى يتصدقوا ضن كثير من الناس فكفوا عن المسألةفلم يناج أحد إلا علي بن أبي طالب على ما مضى ذكره قال مجاهد و ما كان إلا ساعة و قال مقاتل بن حيان كان ذلك ليالي عشرا ثم نسخت بما بعدها و كانت الصدقة مفوضة إليهم غير مقدرة «ذََلِكَ» أي ذلك التصدق بين يدي مناجاة النبي ص «خَيْرٌ لَكُمْ» لأن فيه أداء واجب و تحصيل ثواب «وَ أَطْهَرُ» أي و أدعي لكم إلى مجانبة المعاصي و تركها و أزكى لكم تتطهرون بذلك بمناجاته كما تقدم الطهارة على الصلاة «فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا» ما تتصدقون به «فَإِنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ» يستر عليكم ترك ذلك «رَحِيمٌ» يرحمكم و ينعم عليكم ثم قال سبحانه ناسخا لهذا الحكم‌} «أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوََاكُمْ صَدَقََاتٍ» يعني أ خفتم‌الفاقة يا أهل الميسرة و بخلتم بالصدقة بين يدي نجواكم و هذا توبيخ لهم على ترك الصدقة إشفاقا من العيلة «فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ تََابَ اَللََّهُ عَلَيْكُمْ» لتقصيركم فيه «فَأَقِيمُوا اَلصَّلاََةَ وَ آتُوا اَلزَّكََاةَ وَ أَطِيعُوا اَللََّهَ» فيما أمركم به و نهاكم عنه «وَ رَسُولَهُ» أي و أطيعوا رسوله أيضا «وَ اَللََّهُ خَبِيرٌ بِمََا تَعْمَلُونَ» أي عالم بأعمالكم من طاعة و معصية و حسن و قبيح فيجازيكم بها ثم قال سبحانه‌ «أَ لَمْ تَرَ» يا محمد «إِلَى اَلَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اَللََّهُ عَلَيْهِمْ» و المراد به قوم من المنافقين كانوا يوالون اليهود و يفشون إليهم أسرار المؤمنين و يجتمعون معهم على ذكر مساءة النبي ص و المؤمنين عن قتادة و ابن زيد «مََا هُمْ مِنْكُمْ وَ لاََ مِنْهُمْ» يعني أنهم ليسوا من المؤمنين في الدين و الولاية و لا من اليهود «وَ يَحْلِفُونَ عَلَى اَلْكَذِبِ» أي و يحلفون أنهم لم ينافقوا «وَ هُمْ يَعْلَمُونَ» أنهم منافقون‌} «أَعَدَّ اَللََّهُ لَهُمْ عَذََاباً شَدِيداً» أي في الآخرة «إِنَّهُمْ سََاءَ مََا كََانُوا يَعْمَلُونَ» أي بئس العمل عملهم و هو النفاق و موالاة أعداء الله.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست