responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 379

(1) - أ لستم تزعمون أن صاحبكم يعدل بين الناس فو الله ما عدل على هؤلاء إن قوما أخذوا مجالسهم و أحبوا القرب من نبيهم فأقامهم و أجلس من أبطأ عنهم مقامهم فنزلت الآية (و أما) قوله «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا نََاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ فَقَدِّمُوا» الآية فإنها نزلت في الأغنياء و ذلك أنهم كانوا يأتون النبي ص فيكثرون مناجاته فأمر الله سبحانه بالصدقة عند المناجاة فلما رأوا ذلك انتهوا عن مناجاته فنزلت آية الرخصة عن مقاتل بن حيان و قال أمير المؤمنين صلوات الرحمن عليه إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي و لا يعمل بها أحدبعدي «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا نََاجَيْتُمُ اَلرَّسُولَ » الآية كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكلما أردت أن أناجي رسول الله ص قدمت درهما فنسختها الآية الأخرى «أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوََاكُمْ صَدَقََاتٍ» الآية فقال ص بي خفف الله عن هذه الأمة و لم ينزل في أحد قبلي و لم ينزل في أحد بعدي‌ و قال ابن عمر و كان لعلي بن أبي طالب (ع) ثلاث لو كانت لي واحدة منهن لكانت أحب إلي من حمر النعم تزويجه فاطمة و إعطاؤه الراية يوم خيبر و آية النجوى و قال مجاهد و قتادة لما نهوا عن مناجاته صلوات الرحمن عليه حتى يتصدقوا لم يناجه إلا علي بن أبي طالب عليه أفضل الصلوات قدم دينارا فتصدق به ثم نزلت الرخصة.

المعنى‌

لما قدم سبحانه النهي عن النجوى لما فيه من إيذاء المؤمنين عقبه بالأمر بالتفسح لما في تركه من إيذائهم أيضا فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذََا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي اَلْمَجََالِسِ» أي اتسعوا فيه و هو مجلس النبي ص عن قتادة و مجاهد و قيل المراد به مجالس الذكر كلها «فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اَللََّهُ لَكُمْ» أي فتوسعوا يوسع الله لكم مجالسكم في الجنة «وَ إِذََا قِيلَ اُنْشُزُوا» أي ارتفعوا و قوموا و وسعوا على إخوانكم «فَانْشُزُوا» أي فافعلوا ذلك و قيل معناه و إذا قيل لكم انهضوا إلى الصلاة و الجهاد و عمل الخير فانشزوا و لا تقصروا عن مجاهد و قيل معناه و إذا قيل لكم ارتفعوا في المجلس و توسعوا للداخل فافعلوا فإن رسول الله ص لا يقرب و لا يرفع إلا بإذن الله و أمره و قيل معناه و إذا نودي للصلاة فانهضوا فإن رجالا كانوا يتثاقلون عن الصلاة عن عكرمة و الضحاك و قيل وردت في قوم كانوا يطيلون المكث عند رسول الله ص فيكون كل واحد منهم يحب أن يكون آخر خارج فأمرهم الله أن ينشزوا أي يقوموا إذا قيل لهم انشزوا «يَرْفَعِ اَللََّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ دَرَجََاتٍ» قال ابن عباس يرفع الله الذين أوتوا العلم من المؤمنين على الذين لم يؤتوا العلم درجات و قيل معناه لكي يرفع الله الذين آمنوا منكم بطاعتهم لرسول الله ص درجة و الذين أوتوا العلم بفضل علمهم‌و سابقتهم درجات في الجنة و قيل درجات في مجلس رسول الله ص فأمر الله سبحانه أن يقرب العلماء من نفسه فوق المؤمنين الذين لا يعلمون العلم ليبين فضل العلماء على‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست