responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 38

(1) - إلا بعد أن أتاهم طريق العلم بصحة نبوتك فعدلوا عن النظر فيه «بَغْياً بَيْنَهُمْ» أي فعلوا ذلك للظلم و الحسد و العداوة و الحرص على طلب الدنيا و قيل معناه‌و ما تفرقوا عنه أي عن محمد ص إلا بعد أن علموا أنه حق و لكنهم تفرقوا عنه حسدا له و خوفا أن تذهب رئاستهم «وَ لَوْ لاََ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى‌ََ أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ» معناه و لو لا وعد الله تعالى و إخباره بتبقيتهم إلى وقت معلوم و تأخر العذاب عنهم في الحال لفصل بينهم الحكم و أنزل عليهم العذاب الذي استحقوه عاجلا و قيل معناه و لو لا وعد الله بتأخير عذابهم إلى يوم القيامة و هو الأجل المسمى لقضي بينهم بإهلاك المبطل و إثابة المحق «وَ إِنَّ اَلَّذِينَ أُورِثُوا اَلْكِتََابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ» معناه و إن اليهود و النصارى الذين أورثوا الكتاب من بعد قوم نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و من بعد أحبارهم لفي شك من القرآن أو من محمد ص مؤد إلى الريبة عن السدي بين بذلك أن أحبارهم أنكروا الحق عن معرفته و إن عوامهم كانوا شاكين فيه يدل عليه قوله‌ اَلَّذِينَ آتَيْنََاهُمُ اَلْكِتََابَ يَعْرِفُونَهُ* و قيل معناه و إن الذين أورثوا الكتاب أي القرآن و هم العرب من بعدهم أي من بعد اليهود و النصارى لفي شك منه بليغ و لو استقصوافي النظر أدى بهم إلى اليقين و الرشد} «فَلِذََلِكَ فَادْعُ» أي فإلى ذلك فادع عن الفراء و الزجاج يقال دعوت لفلان و إلى فلان و ذلك إشارة إلى ما وصى به الأنبياء من التوحيد و معناه فإلى الدين الذي شرعه الله تعالى و وصى به أنبياءه فادع الخلق يا محمد و قيل إن اللام للتعليل أي فلأجل الشك الذي هم فيه فادعهم إلى الحق حتى تزيل شكهم «وَ اِسْتَقِمْ كَمََا أُمِرْتَ» أي فاثبت على أمر الله و تمسك به و اعمل بموجبه و قيل و استقم على تبليغ الرسالة «وَ لاََ تَتَّبِعْ أَهْوََاءَهُمْ» يعني أهواء المشركين في ترك التبليغ «وَ قُلْ آمَنْتُ بِمََا أَنْزَلَ اَللََّهُ مِنْ كِتََابٍ» أي آمنت بكتب الله التي أنزلها على الأنبياء قبلي كلها «وَ أُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ» أي كي أعدل بينكم أي أسوي بينكم في الدين و الدعاء إلى الحق و لا أحابي أحدا و قيل معناه أمرت بالعدل بينكم في جميع الأشياء و في الحديث ثلاث منجيات و ثلاث مهلكات فالمنجيات العدل في الرضاء و الغضب و القصد في الغنى و الفقر و خشية الله في السر و العلانية و المهلكات شح مطاع و هوى متبع و إعجاب المرء بنفسه‌ «اَللََّهُ رَبُّنََا وَ رَبُّكُمْ» أي و قل لهم أيضا الله مدبرنا و مدبركم و مصرفنا و مصرفكم و المنعم علينا و عليكم و إنما قال ذلك لأن المشركين قد اعترفوا بأن الله هو الخالق «لَنََا أَعْمََالُنََا وَ لَكُمْ أَعْمََالُكُمْ» أي لا يضرنا إصراركم على الكفر فإن جزاء أعمالنا لنا و جزاء أعمالكم لكم لا يؤاخذ أحدا بذنب غيره «لاََ حُجَّةَ بَيْنَنََا وَ بَيْنَكُمُ» أي لا خصومة بيننا و بينكم عن مجاهد و ابن زيد و المعنى أن الحق قد ظهر فسقط الجدال و الخصومة و كنى بالحجة عن الخصومة لاحتجاج أحد الخصمين على الآخر و هذا قبل أن يؤمر بالقتال و إذا لم يؤمر بالقتال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست