responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 363

(1) - و الآتي لا يستدام بالخبرة و عن عبد الله بن مسعود قال لئن جمرة الحسرة أحرقت ما أحرقت و أبقت ما أبقت أحب إلي من أن أقول لشي‌ء كان ليته لم يكن أو لشي‌ء لم يكن ليته كان «وَ اَللََّهُ لاََ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتََالٍ فَخُورٍ» أي متكبر بما أوتي فخور على الناس بالدنيا «اَلَّذِينَ يَبْخَلُونَ» بمنع الواجبات «وَ يَأْمُرُونَ اَلنََّاسَ بِالْبُخْلِ» و في الحديث أن النبي ص سأل عن سيد بني عوف فقالوا جد بن قيس على أنه يزن بالبخل فقال ص و أي داء أدوى من البخل سيدكم البراء بن معرور و معنى يزن يتهم و يقرف «وَ مَنْ يَتَوَلَّ» أي يعرض عما دعاه الله إليه «فَإِنَّ اَللََّهَ هُوَ اَلْغَنِيُّ» عنه و عن طاعته و صدقته‌ «اَلْحَمِيدُ» في جميع أفعاله ثم أقسم سبحانه فقال‌} «لَقَدْ أَرْسَلْنََا رُسُلَنََا بِالْبَيِّنََاتِ» أي بالدلائل و المعجزات «وَ أَنْزَلْنََا مَعَهُمُ اَلْكِتََابَ» المكتوب الذي يتضمن الأحكام و ما يحتاج إليه الخلق من الحلال و الحرام كالتوراة و الإنجيل و القرآن «وَ اَلْمِيزََانَ» أي و أنزلنا معهم من السماء الميزان ذا الكفتين الذي يوزن به عن ابن زيد و الجبائي و مقاتل بن سليمان و قيل معناه أنزلنا صفة الميزان «لِيَقُومَ اَلنََّاسُ» في معاملاتهم «بِالْقِسْطِ» أي بالعدل و المراد و أمرنا بالعدل كقوله‌ اَللََّهُ اَلَّذِي أَنْزَلَ اَلْكِتََابَ بِالْحَقِّ وَ اَلْمِيزََانَ عن قتادة و مقاتل بن حيان «وَ أَنْزَلْنَا اَلْحَدِيدَ» روي عن ابن عمر عن رسول الله ص قال إن الله أنزل أربع بركات من السماء إلى الأرض أنزل الحديد و النار و الماء و الملح‌ و قال أهل المعاني معنى أنزلنا الحديد أنشأناه و أحدثناه كقوله وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ اَلْأَنْعََامِ ثَمََانِيَةَ أَزْوََاجٍ و إلى هذا ذهب مقاتل فقال معناه بأمرنا كان الحديد و قال قطرب معنى أنزلنا هنا هيأنا و خلقنا من النزل و هو ما يهيأ للضيف أي أنعمنا بالحديد و هيأناه لكم و قيل أنزل مع آدم من الحديد العلاة و هي السندان و الكلبتان و المطرقة عن ابن عباس «فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ» أي يمتنع به و يحارب به عن الزجاج و المعنى أنه يتخذ منه آلتان آلة للدفع و آلة للضرب كما قال مجاهد فيه جنة و سلاح «وَ مَنََافِعُ لِلنََّاسِ» يعني ما ينتفعون به في معاشهم‌مثل السكين و الفأس و الإبرة و غيرها مما يتخذ من الحديد من الآلات و قوله «وَ لِيَعْلَمَ اَللََّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَ رُسُلَهُ بِالْغَيْبِ» معطوف على قوله «لِيَقُومَ اَلنََّاسُ بِالْقِسْطِ» أي ليعاملوا بالعدل و ليعلم الله نصرة من ينصره موجودة و جهاد من جاهد مع رسوله موجودا و قوله «بِالْغَيْبِ» أي بالعلم الواقع بالاستدلال و النظر من غير مشاهدة بالبصر «إِنَّ اَللََّهَ قَوِيٌّ» على الانتقام من أعدائه «عَزِيزٌ» أي منيع من أن يعترض عليه في أرضه و سمائه.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست