responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 337

(1) - يكون قادرا على إعادته بعد موته لأنه ليس بأبعد منه ثم بين سبحانه أنه كما بدأ الخلق فإنه يميتهم فقال‌} «نَحْنُ قَدَّرْنََا بَيْنَكُمُ اَلْمَوْتَ» التقدير ترتيب الأمر على مقدار أي نحن أجرينا الموت بين العباد على مقدار كما تقتضيه الحكمة فمنهم من يموت صبيا و منهم من يموت شابا و منهم من يموت كهلا و شيخا و هرما عن مقاتل و قيل معناه قدرناه بأن سوينا فيه بين المطيع و العاصي و بين أهل السماء و الأرض عن الضحاك «وَ مََا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ» قيل أنه من تمام ما قبله أي لا يسبقنا أحد منكم على ما قدرناه من الموت حتى يزيد في مقدار حياته و قيل أنه ابتداء كلام يتصل به ما بعده و المعنى‌و ما نحن بمغلوبين‌} «عَلى‌ََ أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثََالَكُمْ» أي نأتي بخلق مثلكم بدلا منكم و تقديره نبدلكم بأمثالكم فحذف المفعول الأول و الجار من المفعول الثاني قال الزجاج معناه إن أردنا أن نخلق خلقا غيركم لم يسبقنا سابق و لا يفوتنا «وَ نُنْشِئَكُمْ فِي مََا لاََ تَعْلَمُونَ» من الصور أي إن أردنا أن نجعل منكم القردة و الخنازير لم نسبق و لا فاتنا ذلك و تقديره كما لم نعجز عن تغيير أحوالكم بعد خلقكم لا نعجز عن أحوالكم بعد موتكم و قيل أراد النشأة الثانية أي ننشئكم فيما لا تعلمون من الهيئات المختلفة فإن المؤمن يخلق على أحسن هيئة و أجمل صورة و الكافر على أقبح صورة و قيل إنما قال ذلك لأنهم علموا حال النشأة الأولى كيف كانت في بطون الأمهات و ليست الثانية كذلك لأنها تكون في وقت لا يعلمه العباد} «وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ اَلنَّشْأَةَ اَلْأُولى‌ََ» أي المرة الأولى من الإنشاء و هو ابتداء الخلق حين خلقتم من نطفة و علقة و مضغة «فَلَوْ لاََ تَذَكَّرُونَ» أي فهلا تعتبرون و تستدلون بالقدرة عليها على الثانية «أَ فَرَأَيْتُمْ مََا تَحْرُثُونَ» أي ما تعملون في الأرض و تلقون فيها من البذر} «أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ اَلزََّارِعُونَ» أي أ أنتم تنبتونه و تجعلونه زرعا أم نحن المنبتون فإن من قدر على إنبات الزرع من الحبة الصغيرة و أن يجعلها حبوبا كثيرة قدر على إعادة الخلق إلى ما كانوا عليه و روي عن النبي ص أنه قال لا يقولن أحدكم زرعت و ليقل حرثت‌ «لَوْ نَشََاءُ لَجَعَلْنََاهُ» أي جعلنا ذلك الزرع «حُطََاماً» أي هشيما لا ينتفع به في مطعم و لا غذاء و قيل تبنا لا قمح فيه عن عطاء «فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ» أي تتعجبون مما نزل بكم في زرعكم عن عطاء و الكلبي و مقاتل و قيل معناه تندمون و تتأسفون على ما أنفقتم فيه عن عكرمة و قتادة و الحسن و أصله من التفكه بالحديث و هو التلهي به فكأنه قال فظلتم تتروحون إلى التندم كما يتروح الفكه إلى الحديث بما يزيل الهم و قيل معناه يتلاومون عن عكرمة أي يلوم بعضكم بعضا على التفريط في طاعة الله‌} «إِنََّا لَمُغْرَمُونَ» أي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست