نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 336
(1) - و لا غذاء و أصل الحطم الكسر و الحطم السواق بعنف يحطم بعضها على بعض قال:
"قد لفها الليل بسواق حطم"
و التفكه أصله تناول ضروب الفواكه للأكل و الفكاهة المزاح و منه حديث زيد كان من أفكه الناس مع أهله و رجل فكه طيب النفس و المغرم الذي ذهب ماله بغير عوض و أصل الباب اللزوم و الغرام العذاب اللازم قال الأعشى :
إن يعاقب يكن غراما و إذن يعط # جزيلا فإنه لا يبالي
و النار مأخوذة من النور قال الحارث :
فتنورت نارها من بعيد # بخزازي هيهات منك الصلاء
و الإيراء إظهار النار بالقدح يقال أورى يوري و وريت بك زنادي أي أضاء بك أمري و يقال قدح فأورى إذا أظهر النار فإذا لم يور قيل قدح فأكبى و المقوي النازل بالقواء من الأرض ليس بها أحد و أقوت الدار خلت من أهلها قال النابغة :
أقوى و أقفر من نعم و غيرها # هوج الرياح بها الترب موار
و قال عنترة :
حييت من طلل تقادم عهده # أقوى و أقفر بعد أم الهيثم
.
المعنى
ثم احتج سبحانه عليهم في البعث بقوله «نَحْنُ خَلَقْنََاكُمْ» أي نحن خلقناكم و لم تكونوا شيئا و أنتم تعلمون ذلك عن مقاتل «فَلَوْ لاََ تُصَدِّقُونَ» أي فهلا تصدقون و لم لا تصدقون بالبعث لأن من قدر على الإنشاء و الابتداء قدر على الإعادة ثم نبههم سبحانه على وجه الاستدلال على صحة ما ذكره فقال} «أَ فَرَأَيْتُمْ مََا تُمْنُونَ» أي ما تقذفون و تصبون في أرحام النساء من النطف فيصير ولدا} «أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ» أي أ أنتم تخلقون ما تمنون بشرا «أَمْ نَحْنُ اَلْخََالِقُونَ» فإذا لم تقدروا أنتم و أمثالكم على ذلك فاعلموا أن الله سبحانه الخالق لذلك و إذا ثبت أنه قادر على خلق الولد من النطفة وجب أن
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 336