نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 33
(1) - و ما يكون قبل أن يكون و إلى الذين من قبلك من الأنبياء عن عطا عن ابن عباس قال و ما من نبي أنزل الله عليه الكتاب إلا أنزل عليه معاني هذه السورة بلغاتهم و قيل معناه كهذا الوحي الذي يأتي في هذه السورة يوحي إليك لأن ما لم يكن حاضرا تراه صلح فيه هذا لقرب وقته و ذلك لبعده في نفسه و معنى التشبيه في كذلك أن بعضه كبعض في أنه حكمة و صواب بما تضمنه من الحجج و المواعظ و الفوائد «اَللََّهُ» الذي تحق له العبادة «اَلْعَزِيزُ» القادر الذي لا يغالب «اَلْحَكِيمُ» المحكم لأفعاله} «لَهُ مََا فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ مََا فِي اَلْأَرْضِ وَ هُوَ اَلْعَلِيُّ» المستعلي على كل قادر «اَلْعَظِيمُ» شأنه} «تَكََادُ اَلسَّمََاوََاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ» أي تكاد كل واحدة من السماوات تنشق من فوق التي تليها من قول المشركين اتخذ الله ولدا استعظاما لذلك عن ابن عباس و الحسن و قيل معناه تكاد السماوات يتشققن فرقا من عظمة الله و جلاله من فوقهن تقديره ممن فوقهن أي من عظمة من فوقهن عن الضحاك و قتادة و الزجاج و قيل من فوقهن أي من فوق الأرضين و هذا على طريق التمثيل و المعنى لو كانت السماوات تنفطر لشيء لانفطرت لهذا «وَ اَلْمَلاََئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ» أي ينزهونه عما لا يجوز عليه في صفاته و يعظمونه عما لا يليق به في ذاته و أفعاله و روي عن أبي عبد الله (ع) و الملائكة و من حول العرش يسبحون بحمد ربهم لا يفترون«وَ يَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي اَلْأَرْضِ» من المؤمنين «أَلاََ إِنَّ اَللََّهَ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِيمُ» و المعنى ظاهر.
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 33