responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 32

(1) -

القراءة

قرأ ابن كثير كذلك يوحى إليك بفتح الحاء و الباقون «يُوحِي» بكسر الحاء و في الشواذ رواية الأعمش عن ابن مسعود حم سق بغير عين.

الحجة

قال أبو علي من قرأ يوحى فبنى الفعل للمفعول به احتمل أمرين (أحدهما) أن المعنى يوحي إليك السورة كما أوحى إلى الذين من قبلك زعموا أن هذه السورة قد أوحى إلى الأنبياء قبل (و الآخر) أن يكون الجار و المجرور يقومان مقام الفاعل و يجوز أن يكون قوله تعالى «اَللََّهُ اَلْعَزِيزُ اَلْحَكِيمُ» تبيينا للفاعل كقوله‌ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهََا ثم قال‌ رِجََالٌ كأنه قيل من يسبح فقال رجال و من قرأ «يُوحِي إِلَيْكَ» على بناء الفعل للفاعل فإن اسم الله يرتفع بفعله و أما اختلاف القراء في «يَتَفَطَّرْنَ» و ينفطرن و الوجه في ذلك قد مر ذكره في سورة مريم و قال ابن جني قراءة ابن مسعود حم سق مما يؤكدان الغرض في هذه الفواتح إنما هو لكونها فواصل بين السور و لو كان في أسماء الله سبحانه لما جاز تحريف شي‌ء منها بل كانت مؤداة بأعيانها و قد كان‌ ابن عباس قد قرأها بلا عين أيضا و كان يقول السين كل فرقة تكون و القاف كل جماعة تكون.

المعنى‌

«حم» قد مضى تفسيره‌} «عسق» قيل إنما فضلت هذه السورة من بين سائر الحواميم بعسق لأن جميعها استفتح بذكر الكتاب على التصريح به إلا هذه فذكر عسق ليكون دلالة على الكتاب دلالة التضمين و إن لم يدل عليه دلالة التصريح و هو معنى قول قتادة فإنه قال هو اسم من أسماء القرآن و قيل لأن هذه السورة انفردت بأن معانيها أوحيت إلى سائر الأنبياء فلذلك خصت بهذه التسمية و قال عطا : هي حروف مقطعة من حوادث آتية فالحاء من حرب و الميم من تحويل ملك و العين من عدو مقهور و السين من الاستئصال بسنين كسني يوسف و القاف من قدرة الله في ملوك الأرض و سائر الأقوال في ذلك مذكورة في أول البقرة «كَذََلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَ إِلَى اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ» أي كالوحي الذي تقدم يوحي إليك أخبار الغيب‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست