responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 305

(1) - الأرض فإن في السماء بحرا يمسكه الله بقدرته ينزل منه المطر فيلتقيان في كل سنة و بينهما حاجز يمنع بحر السماء من النزول و بحر الأرض من الصعود عن ابن عباس و الضحاك و مجاهد و قيل إنهما بحر فارس و بحر الروم عن الحسن و قتادة فإن آخر طرف هذا يتصل بآخر طرف ذلك و البرزخ بينهما الجزائر و قيل مرج البحرين خلط طرفيهما عند التقائهما من غير أن يختلط جملتهما لا يبغيان أي لا يطلبان أن لا يختلطا} «يَخْرُجُ مِنْهُمَا اَللُّؤْلُؤُ وَ اَلْمَرْجََانُ» اللؤلؤ كبار الدر و المرجان صغاره عن ابن عباس و الحسن و قتادة و الضحاك و قيل المرجان خرز أحمر كالقضبان يخرج من البحر و هو السد عن عطاء الخراساني و أبي مالك و به قال ابن مسعود لأنه قال حجر و إنما قال منهما و إنما يخرج من الملح دون العذب لأن الله سبحانه ذكرهما و جمعهما و هما بحر واحد فإذا خرج من أحدهما فقد خرج منهما عن الزجاج قال الكلبي و هو مثل قوله‌ «وَ جَعَلَ اَلْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً» و إنما هو واحدة منهن و قوله‌ «يََا مَعْشَرَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ أَ لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ» و الرسل من الإنس دون الجن و قيل يخرج منهما أي من ماء السماء و من ماء البحر فإن القطر إذا جاء من السماء تفتحت الأصداف فكان من ذلك القطر اللؤلؤ عن ابن عباس و لذلك حمل البحرين على بحر السماء و بحر الأرض و قيل إن العذب و الملح يلتقيان فيكون العذب كاللقاح للملح و لا يخرج اللؤلؤ إلا من الموضع الذي يلتقي فيه الملح و العذب و ذلك معروف عند الغواصين و قد روي عن سلمان الفارسي و سعيد بن جبير و سفيان الثوري أن البحرين علي و فاطمة ع بينهما برزخ محمد ص يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان الحسن و الحسين ع و لا غرو أن يكونا بحرين لسعة فضلهما و كثرة خيرهما فإن البحر إنما يسمى بحرالسعته و قد قال النبي ص لفرس ركبه و أجراه فأحمده وجدته بحرا أي كثير المعاني الحميدة «وَ لَهُ اَلْجَوََارِ» أي السفن الجارية في الماء تجري بأمر الله «اَلْمُنْشَآتُ فِي اَلْبَحْرِ» أي المرفوعات و هي التي‌رفع خشبها بعضها على بعض و ركب حتى ارتفعت و طالت و قيل هي المبتدءات للسير مرفعة القلاع قال مجاهد ما رفع له القلاع فهو منشأ و ما لم ترفع قلاعه فليس بمنشإ و القلاع جمع قلع و هو شراع السفينة «كَالْأَعْلاََمِ» أي كالجبال قال مقاتل شبه السفن في البحر بالجبال في البر و قيل المنشئات بكسر الشين و هي أن ينشئ الموج بصدرها حيث تجري فيكون الأمواج كالأعلام من الله سبحانه على عباده بأن علمهم اتخاذ السفن ليركبوها و إن جعل الماء على صفة تجري السفن عليه لأجلها} «كُلُّ مَنْ عَلَيْهََا فََانٍ» أي كل من على الأرض من حيوان فهو هالك يفنون و يخرجون من الوجود إلى العدم كنى عن الأرض و إن لم يجر لها ذكر كقول أهل المدينة ما بين لابتيها أي لابتي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست