responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 304

(1) - بالنار حتى صار خزفا و المارج المضطرب المتحرك و قيل المختلط يقال مرج الأمر أي اختلط و مرجت عهود القوم و أماناتهم قال الشاعر:

مرج الدين فأعددت له # مشرف الحارك محبوك الكتد

و مرج الدابة في المرعى إذا خلاها لترعى و البرزخ الحاجز بين الشيئين و الجواري السفن لأنها تجري في الماء واحدتها جارية و منه الجارية للمرأة الشابة لأنها يجري فيها ماء الشباب و الأعلام الجبال واحدها علم قالت الخنساء :

و إن صخرا لتأتم الهداة به # كأنه علم في رأسه نار

و قال جرير :

"إذا قطعن علما بدا علما"

و الفناء انتفاء الأجسام و الصحيح أنه معنى يضاد الجواهر باق لا ينتفي إلا بضد أو ما يجري مجرى الضد و ضده الفناء .

المعنى‌

ثم قال سبحانه عاطفا على ما تقدم من الأدلة على وحدانيته و الإبانة عن نعمه على خلقه فقال «خَلَقَ اَلْإِنْسََانَ» يعني به آدم و قيل جميع البشر لأن أصلهم آدم (ع) «مِنْ صَلْصََالٍ» أي طين يابس و قيل حمإ منتن و يحتمل الوجهين جميعا لأنه كان حمإ مسنونا ثم صار يابسا «كَالْفَخََّارِ» أي كالآجر و الخزف‌} «وَ خَلَقَ اَلْجَانَّ» أي أبا الجن قال الحسن هو إبليس أبو الجن و هو مخلوق من لهب النار كما أن آدم (ع) مخلوق من طين «مِنْ مََارِجٍ مِنْ نََارٍ» أي من نار مختلط أحمرو أسود و أبيض عن مجاهد و قيل المارج الصافي من لهب النار الذي لا دخان فيه‌} «فَبِأَيِّ آلاََءِ رَبِّكُمََا تُكَذِّبََانِ» فبأي نعمه تكذبان أيها الثقلان أي أبان خلقكما من نفس واحدة و نقلكما من التراب و النار إلى الصورة التي أنتم عليها تكذبان‌} «رَبُّ اَلْمَشْرِقَيْنِ وَ رَبُّ اَلْمَغْرِبَيْنِ» يعني مشرق الصيف و مشرق الشتاء و مغرب الصيف و مغرب الشتاء و قيل المراد بالمشرقين مشرق الشمس و القمر و بالمغربين مغرب الشمس و القمر بين سبحانه قدرته على تصريف الشمس و القمر و من قدر على ذلك قدر على كل شي‌ء}}} «فَبِأَيِّ آلاََءِ رَبِّكُمََا تُكَذِّبََانِ ` مَرَجَ اَلْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيََانِ ` بَيْنَهُمََا بَرْزَخٌ لاََ يَبْغِيََانِ» ذكر سبحانه عظيم قدرته حيث خلق البحرين العذب و المالح يلتقيان ثم لا يختلط أحدهما بالآخر و هو قوله «بَيْنَهُمََا بَرْزَخٌ» أي حاجز من قدرة الله فلا يبغي الملح على العذب فيفسده و لا العذب على الملح فيفسده و يختلط به و معنى مرج أرسل عن ابن عباس و قيل المراد بالبحرين بحر السماءو بحر

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست