responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 299

(1) - لم يقم على ساق نحو العشب و البقل و الشجر ما قام على ساق و أصله الطلوع يقال نجم القرن و النبات إذا طلعا و به سمي نجم السماء لطلوعه و الأكمام جمع كم و هو وعاء ثمرة النخل تكمم في وعائه إذا اشتمل عليه و الآلاء النعم واحدها إلى على وزن معي و ألى على وزن قفا عن أبي عبيدة .

الإعراب‌

«اَلرَّحْمََنُ» آية مع أنه ليس بجملة لأنه في تقدير الله الرحمن حتى تصح الفاصلة فهو خبر مبتدإ محذوف نحو قوله‌ سُورَةٌ أَنْزَلْنََاهََا أي هذه سورة «أَلاََّ تَطْغَوْا» تقديره لأن لا تطغوا فهو في محل نصب بأنه مفعول له و لفظه نفي و معناه نهي و لذلك عطف عليه بقوله «وَ أَقِيمُوا اَلْوَزْنَ» و قوله «فِيهََا فََاكِهَةٌ» مبتدأ و خبر في موضع نصب على الحال.

المعنى‌

«اَلرَّحْمََنُ» افتتح سبحانه هذه السورة بهذا الاسم ليعلم العباد أن جميع ما وصفه يعد من أفعاله الحسنى إنما صدرت من الرحمة التي تشمل جميع خلقه و كأنه جواب لقولهم‌ وَ مَا اَلرَّحْمََنُ في قوله‌ وَ إِذََا قِيلَ لَهُمُ اُسْجُدُوا لِلرَّحْمََنِ قََالُوا وَ مَا اَلرَّحْمََنُ و قد روي أنه لما نزل قوله‌ قُلِ اُدْعُوا اَللََّهَ أَوِ اُدْعُوا اَلرَّحْمََنَ قالوا ما نعرف الرحمن إلا صاحب اليمامة فقيل لهم‌} «اَلرَّحْمََنُ ` عَلَّمَ اَلْقُرْآنَ » أي علم محمدا ص القرآن و علمه محمد ص أمته عن الكلبي و قيل هو جواب لأهل مكة حين قالوا إنمايعلمه بشر فبين سبحانه أن الذي علمه القرآن هو الرحمن و التعليم هو تبيين ما به يصير من لم يعلم عالما و الإعلام إيجاد ما به يصير عالما ذكر سبحانه النعمة فيما علم من الحكمة بالقرآن الذي احتاج إليه الناس في دينهم ليؤدوا ما يجب عليهم و يستوجبوا الثواب بطاعة ربهم قال الزجاج معنى علم القرآن يسره لأن يذكر} «خَلَقَ اَلْإِنْسََانَ» أي أخرجه من العدم إلى الوجود و المراد بالإنسان هنا آدم (ع) عن ابن عباس و قتادة } «عَلَّمَهُ اَلْبَيََانَ» أي أسماء كل شي‌ء و اللغات كلها قال الصادق (ع) البيان الاسم الأعظم الذي به علم كل شي‌ء و قيل الإنسان اسم الجنس و قيل معناه الناس جميعا. «عَلَّمَهُ اَلْبَيََانَ» أي النطق و الكتابة و الخط و الفهم و الأفهام حتى يعرف ما يقول و ما يقال له عن الحسن و أبي العالية و ابن زيد و السدي و هذا هو الأظهر الأعم و قيل البيان هو الكلام الذي يبين به عن مراده‌و به يتميز من سائر الحيوانات عن الجبائي و قيل «خَلَقَ اَلْإِنْسََانَ» يعني محمدا ص «عَلَّمَهُ اَلْبَيََانَ» يعني ما كان و ما يكون عن ابن كيسان } «اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرُ بِحُسْبََانٍ» أي يجريان بحسبان و منازل لا يعدوانها و هما يدلان على عدد الشهور و السنين و الأوقات عن ابن عباس و قتادة فأضمر يجريان و حذفه لدلالة الكلام عليه و تحقيق معناه أنهما يجريان على وتيرة واحدة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست