responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 298

(1) - و الريحان الحب الذي يؤكل يقال سبحانك و ريحانك أي و رزقك قال النمر بن تغلب :

سلام الإله و ريحانة # و رحمته و سماء درر

و قيل العصف و العصيفة ورق الزرع و عن قتادة العصف التبن و من قرأ و الحب ذا العصف حمله على و خلق الحب و خلق و الريحان و هو الرزق و يقوي ذلك قوله‌ فَأَخْرَجْنََا بِهِ أَزْوََاجاً مِنْ نَبََاتٍ شَتََّى و من رفع الريحان فالتقدير فيها فاكهة و الريحان و الحب ذو العصف و من جر فالتقدير فالحب ذو العصف و ذو الريحان أي من الحب الرزق فإن قلت فإن العصف و العصيفة رزق أيضا فكأنه قال ذو الرزق و ذو الرزق قيل هذا لا يمتنع لأن العصيفة رزق غير الرزق الذي‌أوقع الريحان عليه و كان الريحان أريد به الحب إذا خلص من لفائفه فأوقع عليه الرزق لعموم المنفعة به و أنه رزق للناس و غيرهم و يبعد أن يكون الريحان المشموم في هذا الموضع إنما هو قوت الناس و الأنعام كما قال‌ فَأَخْرَجْنََا بِهِ أَزْوََاجاً مِنْ نَبََاتٍ شَتََّى كُلُوا وَ اِرْعَوْا أَنْعََامَكُمْ و قوله «وَ اَلسَّمََاءَ رَفَعَهََا» قال ابن جني الرفع هنا أظهر من قراءة الجماعة و ذلك أنه صرفه إلى الابتداء لأنه عطفه على الجملة المركبة من المبتدأ و الخبر و هي قوله «وَ اَلنَّجْمُ وَ اَلشَّجَرُ يَسْجُدََانِ» فأما قراءة العامة بالنصب فإنها معطوفة على يسجدان وحدها و هي جملة من فعل و فاعل و العطف يقتضي التماثل في تركيب الجمل فيصير تقديره يسجدان و رفع السماء فلما أضمر رفع فسره بقوله «رَفَعَهََا» كقولك قام زيد و عمرا ضربته أي و ضربت عمرا لتعطف جملة من فعل و فاعل على أخرى مثلها و أما قوله تخسروا بفتح التاء فإنه على حذف حرف الجر أي لا تخسروا في الميزان فلما حذف حرف الجر أفضى إليه الفعل فنصبه كقوله‌ وَ اُقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ أي في كل مرصد أو على كل مرصد و أما تخسروا بفتح التاء و كسر السين فعلى خسرت الميزان‌و إنما المشهور أخسرته تقول خسر الميزان و أخسرته و يشبه أن يكون خسرته لغة في أخسرته نحو أجبرت الرجل و جبرته و أهلكته و هلكته .

اللغة

الرحمن هو الذي وسعت رحمته كل شي‌ء فلذلك لا يوصف به إلا الله تعالى و أما راحم و رحيم فيجوز أن يوصف بهما العباد و البيان هو الأدلة الموصلة إلى العلم و قيل البيان إظهار المعنى للنفس بما يتميز به من غيره كتميز معنى رجل من معنى فرس و معنى قادر من معنى عاجز و معنى عام من معنى خاص و الحسبان مصدر حسبته أحسبه حسابا و حسبانا نحو السكران و الكفران و قيل هو جمع حساب كشهاب و شهبان و النجم من النبات ما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست