responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 287

(1) - طريق العلم فهو حقيق بأخذ الحظ الجزيل منه لأن التسهيل أكبر داع إليه و تسهيل القرآن للذكر هو خفة ذلك على النفس بحسن البيان و ظهور البرهان في الحكم السنية و المعاني الصحيحة الموثوق بها لمجيئها من قبل الله تعالى و إنما صار الذكر من أجل ما يدعى إليه و يحث عليه لأنه طريق العلم لأن الساهي عن الشي‌ء أو عن دليله لا يجوز أن يعلمه في حال سهوه فإذا تذكر الدلائل عليه و الطرق المؤدية إليه تعرض لعلمه من الوجه الذي ينبغي له «فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ» أي متعظ معتبر به ناظر فيه ثم قال سبحانه‌} «كَذَّبَتْ عََادٌ » أي بالرسول الذي بعثه الله إليهم و هو هود (ع) فاستحقوا الهلاك فأهلكهم «فَكَيْفَ كََانَ عَذََابِي» لهم «وَ نُذُرِ» أي و إنذاري إياهم ثم بين كيفية إهلاكهم فقال‌} «إِنََّا أَرْسَلْنََا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً» أي شديدة الهبوب عن ابن زيد و قيل باردة عن ابن عباس و قتادة من الصر و هو البرد «فِي يَوْمِ نَحْسٍ» أي في يوم شؤم «مُسْتَمِرٍّ» أي دائم الشؤم استمر عليهم بنحوسته سبع ليال و ثمانية أيام حتى أتت عليهم و مستمر من صفة اليوم أي يوم مستمر ضرره عام هلاكه و قيل هو نعت للنحس أي استمر بهم العذاب و النحس في الدنيا حتى اتصل بالعقبى قال الزجاج و قيل أنه كان في يوم الأربعاء في آخر الشهر لا تدور رواه العياشي بالإسناد عن أبي جعفر (ع) «تَنْزِعُ اَلنََّاسَ» أي تقتلع هذه الريح الناس ثم ترمي بهم على رءوسهم فتدق رقابهم فيصيرون «كَأَنَّهُمْ أَعْجََازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ» أي أسافل نخل منقلع لأن رءوسهم سقطت عن أبدانهم عن مجاهد و قيل معناه تنزع الناس من حفر حفروها ليمتنعوا بها عن الريح و قيل معناه تنزع أرواح الناس عن الحسن } «فَكَيْفَ كََانَ عَذََابِي وَ نُذُرِ» و هو تعظيم للعذاب النازل بهم و تخويف لكفار مكة .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست