نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 273
(1) - على ذلك على طريق التبع و كأنه من أجل عمله صار له الحمد على هذا و لو لم يعمل شيئا لما استحق جزاء لا ثوابا و لا عقابا عن ابن عباس في رواية الوالبي قال إن هذا منسوخ الحكم في شريعتنا لأنه سبحانه يقول ألحقنا بهم ذرياتهم رفع درجة الذرية و إنلم يستحقوها بأعمالهم و نحو هذا قال عكرمة إن ذلك لقوم إبراهيم و موسى فأما هذه الأمة فلهم ما سعى غيرهم نيابة عنهم و من قال إنه غير منسوخ الحكم قال الآية تدل على منع النيابة في الطاعات إلا ما قام عليه الدليل كالحج و هو أن امرأة قالت يا رسول الله إن أبي لم يحج قال فحجي عنه
«وَ أَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرىََ» يعني أن ما يفعله الإنسان و يسعى فيه لا بد أن يرى فيما بعد بمعنى أنه يجازي عليه و بين ذلك بقوله} «ثُمَّ يُجْزََاهُ اَلْجَزََاءَ اَلْأَوْفىََ» أي يجازي على الطاعات بأوفى ما يستحقه من الثواب الدائم و الهاء في يجزاه عائدة إلى السعي و المعنى أنه يرى العبد سعيه يوم القيامة ثم يجزي سعيه أوفى الجزاء.
ـ
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 273