نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 259
(1) -
القراءة
أمال حمزة و الكسائي و خلف أواخر آيات هذه السورة كلها و جميع أشباهها و قرأ أهل المدينة و أبو عمرو بين الفتح و الكسر إلى الفتح أقرب و كذلك كل سورة آياتها على الياء مثل سورة طه و الشمس و ضحاها و الليل إذا يغشى و الضحى و أشباهها و كل ما كان على وزن فعلى أو فعلى أو فعلى في جميع القرآن فإن أبا عمرو يقرؤها بين الفتح و الكسر أيضا في رواية شجاع و أكثر الروايات عن اليزيدي و الباقونيفتحون و يفخمون و ابن كثير و عاصم أشد تفخيما في ذلك كله.
الحجة
أما ترك الإمالة و التفخيم للألف فهو قول كثير من الناس و الإمالة أيضا قول كثير منهم فمن ترك كان مصيبا و من أخذ بها كان مصيبا.
اللغة
الهوي و النزول و السقوط نظائر هوى يهوي هويا أو هويا قال الهذلي :
و إذا رميت به الفجاج رأيته # يهوي مخارمها هوي الأجدل
و منه سميت الهاوية لأنها تهوي بأهلها من أعلاها إلى أسفلها و الغي الخيبة و منه الغواية و الوحي إلقاء المعنى إلى النفس في خفيفة إلا أنه صار كالعلم فيما يلقيه الملك إلى النبي من البشر عن الله تعالى و منه قوله وَ أَوْحىََ رَبُّكَ إِلَى اَلنَّحْلِ أي ألهمها مراشدها و القوة القدرة و أصله الشدة و أصل المرة شدة الفتل ثم تجري المرة على القدرة فالمرة و القوة و الشدة نظائر و الأفق ناحية السماء و جمعه آفاق و قد سمي نواحي الأرض آفاقا على التشبيه قال الشاعر في المعنى الأول:
أخذنا بآفاق السماء عليكم # لنا قمراها و النجوم الطوالع
و قال امرؤ القيس في المعنى الثاني:
لقد طوفت في الآفاق حتى # رضيت من الغنيمة بالإياب
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 259