responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 251

(1) - إيمان الآباء لتقر أعين الآباء باجتماعهم معهم في الجنة كما كانت تقر بهم في الدنيا عن ابن عباس و الضحاك و ابن زيد و في رواية أخرى عن ابن عباس أنهم البالغون ألحقوا بدرجات آبائهم و إن قصرت أعمالهم تكرمة لآبائهم فإن قيل كيف يلحقون بهم في الثواب و لم يستحقوه فالجواب أنهم يلحقون بهم في الجمع لا في الثواب و المرتبة و روى زاذان عن علي (ع) قال قال رسول الله ص إن المؤمنين و أولادهم في الجنة ثم قرأ هذه الآية و روي عن الصادق قال أطفال المؤمنين يهدون إلى آبائهم يوم القيامة «وَ مََا أَلَتْنََاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْ‌ءٍ» أي لم ننقص الآباء من الثواب حين ألحقنا بهم ذرياتهم عن ابن عباس و مجاهد و تم الكلام ثم ذكر سبحانه أهل النار فقال‌ «كُلُّ اِمْرِئٍ بِمََا كَسَبَ رَهِينٌ» أي كل امرئ كافر مرتهن في النار بما كسب أي عمل من الشرك عن مقاتل و المؤمن من لا يكون مرتهنا لقوله‌ كُلُّ نَفْسٍ بِمََا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ` إِلاََّ أَصْحََابَ اَلْيَمِينِ فاستثنى المؤمنين و قيل معناه كل إنسان يعامل بما يستحقه و يجازى بحسب ما عمله إن عمل طاعة أثيب و إن عمل معصية عوقب و لا يؤاخذ أحد بذنب غيره ثم ذكر سبحانه ما يزيدهم من الخير و النعمة فقال‌} «وَ أَمْدَدْنََاهُمْ بِفََاكِهَةٍ» أي أعطيناهم حالا بعد حال فإن الأمداد هو الإتيان بالشي‌ء بعد الشي‌ء و الفاكهة جنس الثمار «وَ لَحْمٍ مِمََّا يَشْتَهُونَ» أي و أعطيناهم و أمددناهم بلحم من الجنس الذي يشتهونه‌} «يَتَنََازَعُونَ فِيهََا كَأْساً» أي يتعاطون كأس الخمر ثم وصف الكأس فقال «لاََ لَغْوٌ فِيهََا وَ لاََ تَأْثِيمٌ» أي لا يجري بينهم باطل لأن اللغو ما يلغى و لا ما فيه إثم‌كما يجري في الدنيا بين شرب الخمر و التأثيم تفعيل من الإثم يقال ثمة إذا جعله ذا إثم يعني إن تلك الكأس لا تجعلهم آثمين و قيل معناه لا يتسابون عليها و لا يؤثم بعضهم بعضا عن مجاهد «وَ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ» للخدمة «غِلْمََانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ» في الحسن و الصباحة و الصفاء و البياض و المكنون المصون المخزون و قيل إنه ليس على الغلمان مشقة في خدمة أهل الجنة بل لهم في ذلك اللذة و السرور إذ ليست تلك الدار دار محنة و ذكر عن الحسن أنه قال قيل يا رسول الله الخادم كاللؤلؤ فكيف المخدوم فقال و الذي نفسي بيده إن فضل المخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب‌ «وَ أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى‌ََ بَعْضٍ يَتَسََاءَلُونَ» أي يتذاكرون ما كانوا فيه من التعب و الخوف في الدنيا عن ابن عباس و هو قوله‌} «قََالُوا إِنََّا كُنََّا قَبْلُ فِي أَهْلِنََا مُشْفِقِينَ» أي خائفين في دار الدنيا من العذاب‌} «فَمَنَّ اَللََّهُ عَلَيْنََا وَ وَقََانََا عَذََابَ اَلسَّمُومِ» أي عذاب جهنم‌و السموم من أسماء جهنم عن الحسن و قيل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست