responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 25

(1) - الأعجم الذي لا يفصح و هو في المعنى كالعجمي و إن كانا يختلفان في النسبة فيكون الأعجمي عربيا و يجوز أن يقال للرجل أعجمي و يراد به ما يراد بأعجم بغير ياء النسب كما يقال أحمر و أحمري و دوار و دواري و قوله‌ وَ لَوْ نَزَّلْنََاهُ عَلى‌ََ بَعْضِ اَلْأَعْجَمِينَ مما جمع على إرادة ياء النسب فيه مثل قولهم النميرون و لو لا ذلك لم يجز جمعه بالواو و النون أ لا ترى أنك لا تقول في الأحمر إذا كان صفة أحمرون و إنما جاز الأعجمون لما ذكرنا فأما الأعاجم فينبغي أن تكون تكسير أعجمي كما كان المسامعة تكسير مسمعي‌و قد استعمل هذا الوصف استعمال الأسماء فمن ذلك قوله:

"حزق يمانية لأعجم طمطم"

فينبغي أن يكون من باب الأجارع و الأباطح و أما قوله تعالى أعجمي و عربي فالمعنى المنزل أعجمي و المنزل عليه عربي فقوله أعجمي و عربي يرتفع كل منهما على أنه خبر مبتدإ محذوف و هذه الآية في المعنى كقوله‌ «وَ لَوْ نَزَّلْنََاهُ عَلى‌ََ بَعْضِ اَلْأَعْجَمِينَ ` فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مََا كََانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ» .

المعنى‌

ثم عزى سبحانه نبيه ص على تكذيبهم فقال «مََا يُقََالُ لَكَ إِلاََّ مََا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ» أي ما يقول هؤلاء الكفار لك إلا ما قد قيل للأنبياء قبلك من التكذيب و الجحد لنبوتهم عن قتادة و السدي و الجبائي و قيل معناه ما يقول الله لك إلا ما قد قاله للرسل من قبلك و هو الأمر بالدعاء إلى الحق في عبادة الله و لزوم طاعته فهذا القرآن موافق لما قبله من الكتب و قيل معناه ما حكاه تعالى بعده من «إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَ ذُو عِقََابٍ أَلِيمٍ» فيكون على جهة الوعد و الوعيد أي أنه‌لذو مغفرة لمن آمن بك و ذو عقاب أليم لمن كذب بك «وَ لَوْ جَعَلْنََاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيًّا» أي لو جعلنا هذا الكتاب الذي تقرؤه على الناس بغير لغة العرب «لَقََالُوا لَوْ لاََ فُصِّلَتْ آيََاتُهُ» أي هلا بينت بلسان العرب حتى نفهمه «ءَ أَعْجَمِيٌّ وَ عَرَبِيٌّ» أي كتاب أعجمي و نبي عربي و هذا استفهام على وجه الإنكار و المعنى أنهم كانوا يقولون المنزل عليه عربي و المنزل أعجمي و كان ذلك أشد لتكذيبهم فبين الله سبحانه أنه أنزل الكتاب بلغتهم و أرسل الرسول من عشيرتهم ليكون أبلغ في الحجة و أقطع للمعذرة «قُلْ» يا محمد لهم «هُوَ» أي القرآن «لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً» من الضلالة «وَ شِفََاءٌ» من الأوجاع و قيل و شفاء للقلوب من كل شك و ريب و شبهة و سمي اليقين شفاء كما سمي الشك مرضا في قوله‌ «فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ» * «وَ اَلَّذِينَ لاََ يُؤْمِنُونَ فِي آذََانِهِمْ وَقْرٌ» أي ثقل‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست