نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 248
248
(1) - الحديث«إِنَّ عَذََابَ رَبِّكَ لَوََاقِعٌ» هذا جواب القسم أقسم الله بهذه الأشياء للتنبيه على ما فيها من عظيم القدرة على أن تعذيب المشركين حق واقع لا محالة} «مََا لَهُ مِنْ دََافِعٍ» يدفع عنهم ذلك العذاب ثم بين سبحانه أنه متى يقع فقال «يَوْمَ تَمُورُ اَلسَّمََاءُ مَوْراً» أي تدور دورانا و تضطرب و تموج و تتحرك و تستدير كل هذه من عبارات المفسرين} «وَ تَسِيرُ اَلْجِبََالُ سَيْراً» أي تسير الجبال و تزول من أماكنها حتى تستوي الأرض} «فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ» دخلت الفاء لأن في الكلام معنى المجازاة و التقدير إذا كان هذا فويل لمن يكذب الله و رسوله «اَلَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ» أي في حديث باطل يخوضون و هو الحديث الذي كان يخوض فيه الكفار من إنكار البعث و تكذيب النبي ص «يَلْعَبُونَ» أي يلهون بذكره} «يَوْمَ يُدَعُّونَ» أي يدفعون «إِلىََ نََارِ جَهَنَّمَ دَعًّا» أي دعا بعنف و جفوة قال مقاتل هو أن تغل أيديهم إلى أعناقهم و تجمع نواصيهم إلى أقدامهم ثم يدفعون إلى جهنم دفعا على وجوههم حتى إذا دنوا قال لهم خزنتها} «هََذِهِ اَلنََّارُ اَلَّتِي كُنْتُمْ بِهََا تُكَذِّبُونَ» في الدنيا ثم وبخوهم لما عاينوا بما كانوا يكذبون به و هو قوله} «أَ فَسِحْرٌ هََذََا» الذي ترون أنتم «أَمْ أَنْتُمْ لاََ تُبْصِرُونَ» و ذلك أنهم كانوا ينسبون محمدا ص إلى السحرو إلى أنه يغطي على الأبصار بالسحر فلما شاهدوا ما وعدوا به من العذاب وبخوا بهذا ثم يقال لهم} «اِصْلَوْهََا» أي قاسوا شدتها «فَاصْبِرُوا» على العذاب «أَوْ لاََ تَصْبِرُوا» عليه «سَوََاءٌ عَلَيْكُمْ» الصبر و الجزع «إِنَّمََا تُجْزَوْنَ مََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» في الدنيا من المعاصي بكفركم و تكذيبكم الرسول .
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 248