responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 235

(1) - ذهاب المال أو خراب الضيعة أو سقوط السهم من الغنيمة لأن الإنسان يصير فقيرا بهذه الوجوه و يريد سبحانه بقوله «حَقٌّ» ما يلزمهم لزوم الديون من الزكوات و غير ذلك أو ما ألزموه أنفسهم من مكارم الأخلاق قال الشعبي أعياني أن أعلم ما المحروم‌و فرق قوم بين الفقير و المحروم بأنه قد يحرمه الناس بترك الإعطاء و قد يحرم نفسه بترك السؤال فإذا سأل لا يكون ممن حرم نفسه بترك السؤال و إنما حرمه الغير و إذا لم يسأل فقد حرم نفسه و لم يحرمه الناس «وَ فِي اَلْأَرْضِ آيََاتٌ» أي دلالات بينات و حجج نيرات «لِلْمُوقِنِينَ» الذين يتحققون توحيد الله و إنما خص الموقنين لأنهم ينظرون فيها فيحصل لهم العلم بموجبها و آيات الأرض ما فيها من أنواع المخلوقات من الجبال و البحار و النبات و الأشجار كل ذلك دال على كمال قدرته و حكمته:

و في كل شي‌ء له آية # تدل على أنه واحد

«وَ فِي أَنْفُسِكُمْ» أي و في أنفسكم أيضا آيات دالات على وحدانيته «أَ فَلاََ تُبْصِرُونَ» أي أ فلا ترون أنها مصرفة من حال إلى حال و منتقلة من صفة إلى أخرى إذ كنتم نطفا فصرتم أحياء ثم كنتم أطفالا فصرتم شبابا ثم كهولا فهلا دلكم ذلك على أن لها صانعا صنعها و مدبرا دبرها و مصرفافأصرفها على مقتضى الحكمة و قيل إن المراد بذلك اختلاف الألسنة و الصور و الألوان و الطبائع عن ابن عباس في رواية عطاء و قيل يريد سبيل الخلاء و البول و الأكل و الشرب من مدخل واحد و المخرج من سبيلين و تم الكلام عند قوله «وَ فِي أَنْفُسِكُمْ» ثم عنفهم فقال «أَ فَلاََ تُبْصِرُونَ» و قيل يعني أنه خلقك سميعا بصيرا تغضب و ترضى و تجوع و تشبع و ذلك كله من آيات الله تعالى عن الصادق (ع) و قيل إن المعنى أ فلا تبصرون بقلوبكم نظر من كأنه يرى الحق بعينه‌} «وَ فِي اَلسَّمََاءِ رِزْقُكُمْ» ينزله الله إليكم بأن يرسل الغيث و المطر عليكم فيخرج به من الأرض أنواع ما تقتاتونه و تلبسونه و تنتفعون به «وَ مََا تُوعَدُونَ» من الثواب و العقاب عن عطاء و قيل من الجنة و النار عن مجاهد و الضحاك و قيل معناه و في السماء تقدير رزقكم أي ما قسمه لكم مكتوب في أم الكتاب و جميع ما توعدون في السماء أيضا لأن الملائكة تنزل من السماء لقبض الأرواح‌و لاستنساخ الأعمال و لإنزال العذاب و يوم القيامة للجزاء و الحساب كما قال‌ وَ يَوْمَ تَشَقَّقُ اَلسَّمََاءُ بِالْغَمََامِ وَ نُزِّلَ اَلْمَلاََئِكَةُ تَنْزِيلاً ثم قال سبحانه «فَوَ رَبِّ اَلسَّمََاءِ وَ اَلْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ» أقسم سبحانه بنفسه أن ما ذكر من أمر الرزق و الآيات حق لا شك فيه عن الزجاج و قيل يعني أن ما قضي في الكتاب كائن عن الكلبي «مِثْلَ مََا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ» أي مثل نطقكم الذي تنطقون به فكما لا تشكون فيما تنطقون فكذلك لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست