responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 234

(1) - فيكون التقدير كانوا يهجعون بالليل قليلا و قيل إن قوله «مََا يَهْجَعُونَ» بمنزلة هجوعهم و هو بدل من الواو في كانوا و قوله «مِنَ اَللَّيْلِ» في موضع الصفة لقليل و التقدير كان هجوعهم قليلا من الليل و قوله «وَ فِي اَلْأَرْضِ آيََاتٌ لِلْمُوقِنِينَ ` وَ فِي أَنْفُسِكُمْ» أن رفعت آيات بالابتداء و جعلت في الأرض خبرا كان الضمير في قوله «وَ فِي أَنْفُسِكُمْ» كالضمير في خبر المبتدأ و إن قدرت آيات مرتفعة بالظرف كان الضمير في قوله «وَ فِي أَنْفُسِكُمْ» كالضمير في الفعل كقولهم قام زيد و قعد و التقدير و في أنفسكم آيات و كذا قوله فيما بعد وَ فِي مُوسى‌ََ أي و في موسى آيات و في هود آيات و في ثمود آيات و في قوم نوح آيات و في عاد آيات.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه ما أعده لأهل الجنة فقال «إِنَّ اَلْمُتَّقِينَ فِي جَنََّاتٍ وَ عُيُونٍ» مر تفسيره‌} «آخِذِينَ مََا آتََاهُمْ رَبُّهُمْ» أي ما أعطاهم من الخير و الكرامة «إِنَّهُمْ كََانُوا قَبْلَ ذََلِكَ» يعني في دار التكليف «مُحْسِنِينَ» يفعلون الطاعات و يحسنون إلى غيرهم بضروب الإحسان ثم ذكر إحسانهم في أعمالهم فقال‌} «كََانُوا قَلِيلاً مِنَ اَللَّيْلِ مََا يَهْجَعُونَ» أي كانوا يهجعون قليلا من الليل يصلون أكثر الليل عن الزهري و إبراهيم و الهجوع النوم بالليل دون النهار و قيل معناه كانوا قل ليلة تمر بهم إلا صلوا فيها عن سعيد بن جبير عن ابن عباس و هو المروي عن أبي عبد الله (ع) و المعنى كان الذي ينامون فيه كله قليلا و يكون الليل اسما للجنس و قال مجاهد لا ينامون كل الليل و قيل إن الوقف على قوله «قَلِيلاً» على معنى كانوا من الناس قليلا ثم ابتدأ فقال «مِنَ اَللَّيْلِ مََا يَهْجَعُونَ» فيكون ما بمعنى النفي عن الضحاك و مقاتل و هذا على نفي النوم عنهم البتة أي كانوا يحيون الليل بالقيام في الصلاة و قراءة القرآن و أقول إن ما إذا كان نفيا لا يتقدم عليه ما كان في حيزه‌إلا أن يتعلق قوله «مِنَ اَللَّيْلِ» بفعل محذوف يدل عليه قوله يَهْجَعُونَ كما تقوله في قوله‌ «إِنِّي لَكُمََا لَمِنَ اَلنََّاصِحِينَ» وَ كََانُوا فِيهِ مِنَ اَلزََّاهِدِينَ «وَ بِالْأَسْحََارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ» قال الحسن مدوا الصلاة إلى الأسحار ثم أخذوا بالأسحار في الاستغفار و قال أبو عبد الله (ع) كانوا يستغفرون الله في الوتر سبعين مرة في السحر و قيل إن معناه و بالأسحار هم يصلون و ذلك أن صلاتهم بالأسحار طلب منهم للمغفرة عن مجاهد و مقاتل و الكلبي ثم ذكر سبحانه صدقاتهم فقال‌} «وَ فِي أَمْوََالِهِمْ حَقٌّ لِلسََّائِلِ وَ اَلْمَحْرُومِ» و السائل هو الذي يسأل الناس و المحروم هو المحارف عن ابن عباس و مجاهد و قيل المحروم المتعفف الذي لا يسأل عن قتادة و الزهري و قيل هو الذي لا سهم له في الغنيمة عن إبراهيم النخعي و الأصل أن المحروم هو الممنوع الرزق بترك السؤال أو

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست