responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 224

(1) - الثمار و من الأزواج الكرام و الحور الحسان و الخدم من الولدان و من الأبنية الفاخرة المزينة بالياقوت و الزمرد و العقيان نسأل الله التوفيق لما يقرب من رضاه «غَيْرَ بَعِيدٍ» أي هي قريبة منهم لا يلحقهم ضرر و لا مشقة في الوصول إليها و قيل معناه ليس ببعيد مجي‌ء ذلك لأن كل آت قريب و مثله قول الحسن كأنك بالدنيا كأن لم تكن و بالآخرة كأن لم تزل‌} «هََذََا مََا تُوعَدُونَ» أي هذا الذي ذكرناه هو ما وعدتم به من الثواب على ألسنة الرسل «لِكُلِّ أَوََّابٍ» أي تواب رجاع إلى الطاعة عن الضحاك و ابن زيد و قيل لكل مسبح عن ابن عباس و عطاء «حَفِيظٍ» لما أمر الله به متحفظ من الخروج إلى ما لا يجوز من سيئة تدنسه أو خطيئة تحط منه و تشينه «مَنْ خَشِيَ اَلرَّحْمََنَ بِالْغَيْبِ» أي هو من خاف الله و أطاعه و آمن بثوابه و عقابه و لم يره و قيل بالغيب أي في الخلوة بحيث لا يراه أحد عن الضحاك و السدي «وَ جََاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ» أي و دام على ذلك حتى وافى الآخرة بقلب مقبل على طاعة الله راجع إلى الله بضمائره «اُدْخُلُوهََا بِسَلاََمٍ» أي يقال لهم أدخلوا الجنة بأمان من كل مكروه و سلامة من كل آفة و قيل بسلام من الله و ملائكته عليهم‌ «ذََلِكَ يَوْمُ اَلْخُلُودِ» الوقت الذي يبقون فيه في النعيم مؤبدين لا إلى غاية} «لَهُمْ مََا يَشََاؤُنَ فِيهََا» أي لهم في الجنة ما تشتهيه أنفسهم و يريدونه من أنواع النعم «وَ لَدَيْنََا مَزِيدٌ» أي و عندنا زيادة على ما يشاءونه مما لم يخطر ببالهم و لم تبلغهم أمانيهم و قيل هو الزيادة على مقدار استحقاقهم من الثواب بأعمالهم ثم خوف سبحانه كفار مكة فقال‌} «وَ كَمْ أَهْلَكْنََا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ» أي كثيرا أهلكنا قبل هؤلاء من القرون الذين كذبوا رسلهم «هُمْ أَشَدُّ مِنْهُمْ بَطْشاً» أي الذين أهلكناهم كانوا أشد قوة من هؤلاء و أكثر عدة و عدة و لم يتعذر علينا ذلك فما الذي يؤمن هؤلاء من مثله «فَنَقَّبُوا فِي اَلْبِلاََدِ» أي فتحوا المسالك في البلاد بشدة بطشهم أصله من النقب و هو الطريق و قيل معناه ساروا في البلاد و طوفوا فيها بقوتهم و سلكوا كل طريق و سافروا في أعمار طويلة «هَلْ مِنْ مَحِيصٍ» أي هل من محيد عن الموت و منجى من الهلاك يعني لم يجدوا في جميع ذلك من الموت و الهلاك منجى و مهربا} «إِنَّ فِي ذََلِكَ» أي فيما أخبرته و قصصته «لَذِكْرى‌ََ» أي ما يعتبر به و يتفكر فيه‌ «لِمَنْ كََانَ لَهُ قَلْبٌ» معنى القلب هنا العقل عن ابن عباس من قولهم أين ذهب قلبك و فلان قلبه معه‌و إنما قال ذلك لأن من لا يعي الذكر لا يعتد بما له من القلب و قيل لمن كان له قلب حي. عن قتادة «أَوْ أَلْقَى اَلسَّمْعَ وَ هُوَ شَهِيدٌ» أي استمع و لم يشغل قلبه بغير ما يستمع و هو شهيد لما يسمع فيفقهه غير غافل عنه و لا ساه عن ابن عباس و مجاهد و الضحاك

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست