responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 223

(1) - و الوزوع و القبول و هي صفات مصادر محذوفة أي توضأت وضوءا أي وضوءا حسنا و كذلك هذا أي و ما مسنا من لغوب لغوب أي تعب متعب.

اللغة

الإزلاف التقريب إلى الخير و منه الزلفة و الزلفى و ازدلف إليه أي اقترب و المزدلفة منزلة قريبة من الموقف و هو المشعر و جمع و منه قول الراجز:

ناج طواه الأين مما أوجفا # طي الليالي زلفا فزلفا

سماوة الهلال حتى احقوقفا

و التنقيب التفتيح بما يصلح للسلوك و هو من النقب الذي هو الفتح قال امرؤ القيس :

لقد نقبت في الآفاق حتى # رضيت من الغنيمة بالإياب‌

أي طوفت في طرقها و سرت في نقوبها و اللغوب الإعياء .

ـ

الإعراب‌

«غَيْرَ بَعِيدٍ» صفة مصدر محذوف تقديره إزلافا غير بعيد و يجوز أن يكون منصوبا على الحال من الجنة و لم يقل غير بعيدة لأنه في تقدير النسب أي غير ذات بعد و قوله «لِكُلِّ أَوََّابٍ» يجوز أن يكون في موضع رفع بأنه خبر مبتدإ محذوف أي هو لكل أواب و لا يجوز أن يكون خبرا بعد خبر تقديره هذا الموعود هذا لكل أواب حفيظ و لا يجوز أن تتعلق اللام بتوعدون لأن الأوابين هم الموعودون لا الموعود لهم. «مَنْ خَشِيَ اَلرَّحْمََنَ» يجوز أن يكون في محل جر على البدل من أواب فيتم الكلام عند قوله «وَ جََاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ» و يجوز أن يكون مبتدأ و خبره محذوف على تقدير يقال لهم ادخلوها فعلى هذا يكون تمام الكلام عند قوله «لِكُلِّ أَوََّابٍ حَفِيظٍ» و يقتضي أن يكون ادخلوها خطابا للمتقين و تقديره و تزلف الجنة للمتقين و يقال لهم ادخلوها بسلام.

المعنى‌

لما أخبر سبحانه عما أعده للكافرين و العصاة عقبه بذكر ما أعده للمتقين فقال «وَ أُزْلِفَتِ اَلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ» أي قربت الجنة و أدنيت للذين اتقوا الشرك و المعاصي حتى يروا ما فيها من النعيم و الجنة هي البستان الذي يجمع كل لذة من الأنهار و الأشجار و طيب‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست