responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 221

(1) - بظلام على وجه المبالغة ردا على من أضاف الظلم إليه تعالى و تقدس عن ذلك‌} «يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ اِمْتَلَأْتِ» يتعلق يوم بقوله «مََا يُبَدَّلُ اَلْقَوْلُ لَدَيَّ» الآية و قيل يتعلق بتقدير اذكر يا محمد ذلك اليوم الذي يقول الله فيه لجهنم هل امتلأت من كثرة ما ألقي فيك من العصاة «وَ تَقُولُ» جهنم «هَلْ مِنْ مَزِيدٍ» قال أنس طلبت الزيادة و قال مجاهد المعنى معنى الكفاية أي لم يبق مزيد لامتلائها و يدل على هذا القول قوله‌ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ اَلْجِنَّةِ وَ اَلنََّاسِ أَجْمَعِينَ* و قيل في الوجه الأول إن هذا القول كان منها قبل دخول جميع أهل النار فيها و يجوز أن تكون تطلب الزيادة على أن يزاد في سعتها كما عن النبي ص أنه قيل له يوم فتح مكة أ لا تنزل دارك فقال و هل ترك لنا عقيل من دار لأنه كان قد باع دور بني هاشم لما خرجوا إلى المدينة

فعلى هذا يكون المعنى و هل بقي زيادة فأما الوجه في كلام جهنم فقيل فيه وجوه (أحدها) أنه خرج مخرج المثل أي إن جهنم من سعتها و عظمتها بمنزلة الناطقة التي إذا قيل لها هل امتلأت تقول لم أمتلئ و بقي في سعة كثيرة و مثله قول عنترة :

فأزور من وقع القنا بلبانه # و شكا إلي بعبرة و تحمحم‌

و قال آخر:

امتلأ الحوض و قال قطني # مهلا رويدا قد ملأت بطني‌

(و ثانيها) أنه سبحانه يخلق لجهنم آلة الكلام فتتكلم و هذا غير منكر لأن من أنطق الأيدي و الجوارح و الجلود قادر على أن ينطق جهنم (و ثالثها) أنه خطاب لخزنة جهنم على وجه التقرير لهم هل امتلأت جهنم فيقولون بلى لم يبق موضع لمزيد ليعلم الخلق صدق وعده عن الحسن قال و معناه ما من مزيد أي لا مزيد كقوله‌ هَلْ مِنْ خََالِقٍ غَيْرُ اَللََّهِ و هو قول واصل بن عطاء و عمرو بن عبيد .

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست