responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 220

(1) - «فَبَصَرُكَ اَلْيَوْمَ حَدِيدٌ» أي فعينك اليوم حادة النظر لا يدخل عليها شك و لا شبهة و قيل معناه فعلمك بما كنت فيه من أحوال الدنيا نافذ و لا يراد به بصر العين كما يقال فلان بصير بالنحو و الفقه و قيل هو خاص في الكافر أي فأنت اليوم عالم بما كنت تنكره في الدنيا عن ابن عباس «وَ قََالَ قَرِينُهُ» يعني الملك الشهيد عليه عن الحسن و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) و قيل قرينه الذي قيض له من الشياطين عن مجاهد و قيل قرينه من الإنس «هََذََا مََا لَدَيَّ عَتِيدٌ» إن كان المراد به الملك الشهيد فمعناه هذا حسابه حاضر لدي في هذا الكتاب أي يقول لربه كنت وكلتني به فما كتبت من عمله حاضر عندي و إن كان المراد به الشيطان أو القرين من الإنس فالمعنى هذا العذاب حاضر عندي معد لي بسبب سيئاتي‌} «أَلْقِيََا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفََّارٍ عَنِيدٍ» هذا خطاب لخازن النار و قيل خطاب للملكين الموكلين به و هما السائق و الشهيد عن الزجاج و قد ذكرنا ما قيل فيه و روى أبو القاسم الحسكاني بالإسناد عن الأعمش أنه قال حدثنا أبو المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى لي و لعلي ألقيا في النار من أبغضكما و أدخلا الجنة من أحبكما و ذلك قوله «أَلْقِيََا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفََّارٍ عَنِيدٍ» و العنيد الذاهب عن الحق و سبيل الرشد } «مَنََّاعٍ لِلْخَيْرِ» الذي أمر الله به‌من بذل المال في وجوهه «مُعْتَدٍ» ظالم متجاوز يتعدى حدود الله «مُرِيبٍ» أي شاك في الله و فيما جاء من عند الله و قيل متهم يفعل ما يرتاب بفعله و يظن به غير الجميل مثل المليم الذي يفعل ما يلام عليه و قيل إنها نزلت في الوليد بن المغيرة حين استشاره بنو أخيه في الإسلام فمنعهم فيكون المراد بالخير الإسلام‌} «اَلَّذِي جَعَلَ مَعَ اَللََّهِ إِلََهاً آخَرَ» من الأصنام و الأوثان «فَأَلْقِيََاهُ فِي اَلْعَذََابِ اَلشَّدِيدِ» هذا تأكيد للأول فكأنه قال افعلا ما أمرتكما به فإنه مستحق لذلك‌} «قََالَ قَرِينُهُ» أي شيطانه الذي أغواه عن ابن عباس و مجاهد و قتادة و إنما سمي قرينه لأنه يقرن به في العذاب و قيل قرينه من الإنس و هم علماء السوء و المتبوعون «رَبَّنََا مََا أَطْغَيْتُهُ» أي ما أضللته و ما أوقعته في الطغيان باستكراه أي لم أجعله طاغيا «وَ لََكِنْ كََانَ فِي ضَلاََلٍ» من الإيمان «بَعِيدٍ» أي و لكنه طغى باختياره السوء و مثل هذا قوله‌ وَ مََا كََانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطََانٍ إِلاََّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي «قََالَ» الله تعالى لهم «لاََ تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ» أي لا يخاصم بعضكم بعضا عندي «وَ قَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ» في دار التكليف و لم تنزجروا و خالفتم أمري‌} «مََا يُبَدَّلُ اَلْقَوْلُ لَدَيَّ» المعنى أن الذي قدمته لكم في دار الدنيا من أني أعاقب من جحدني و كذب رسلي و خالفني في أمري لا يبدل بغيره و لا يكون خلافه «وَ مََا أَنَا بِظَلاََّمٍ لِلْعَبِيدِ» أي لست بظالم أحدا في عقابي لمن استحقه بل هو الظالم لنفسه بارتكابه المعاصي التي استحق بها ذلك و إنما قال‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست