responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 219

(1) - فرجع إلى الواحد لأن أول الكلام واحد في لفظ الاثنين و أنشد أيضا:

خليلي قوما في عطالة فانظرا # أ نارا ترى من نحو ما بين أم برقا

و لم يقل تريا (و الثاني) أنه إنما ثني ليدل على التكثير كأنه قال ألق ألق فثني الضمير ليدل على تكرير الفعل و هذا لشدة ارتباط الفاعل بالفعل حتى إذا كرر أحدهما فكأن الثاني كرر و هذا قول المازني و مثله عنده‌ قََالَ رَبِّ اِرْجِعُونِ إنما جمع ليدل على التكرير كأنه قال ارجعني ارجعني ارجعني و حمل عليه قول امرئ القيس :

"قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل"

و نحو ذلك أي كأنه قال قف قف‌ (و الثالث) أن الأمر تناول السائق و الشهيد فكأنه قال يا أيها السائق و يا أيها الشهيد ألقيا (و الرابع) أنه يريد النون الخفيفة فكان ألقين فأجرى الوصل مجرى الوقف فأبدل من النون ألفا كما قال الأعشى :

و ذا النسك المنصوب لا تنسكنه # و لا تعبد الشيطان و الله فاعبدا

و يؤيد هذا القول ما روي عن الحسن أنه قرأ ألقيا بالتنوين. «اَلَّذِي جَعَلَ مَعَ اَللََّهِ إِلََهاً آخَرَ» إن كان مبتدأ فخبره قوله «فَأَلْقِيََاهُ» و يجوز أن يكون نصبا بمضمر يفسره فألقياه و يجوز أن يكون نصبا بدلا من قوله «كُلَّ كَفََّارٍ» و لا يجوز أن يكون جرا صفة لكفار لأن النكرة لا توصف بالموصول إنما الموصول وصلة إلى وصف المعارف بالجمل.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عن حال الناس بعد البعث فقال‌ «وَ جََاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهََا سََائِقٌ وَ شَهِيدٌ » أي و تجي‌ء كل نفس من المكلفين في يوم الوعيد و معها سائق من الملائكة يسوقها أي يحثها على السير إلى الحساب و شهيد من الملائكة يشهد عليها بما يعلم من حالها و شاهده منها و كتبه عليها فلا يجد إلى الهرب و لا إلى الجحود سبيلا و قيل السائق من الملائكة و الشهيد الجوارح تشهد عليها عن الضحاك } «لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ» أي يقال له لقد كنت في سهو و نسيان «مِنْ هََذََا» اليوم في الدنيا و الغفلة ذهاب المعنى عن النفس «فَكَشَفْنََا عَنْكَ غِطََاءَكَ» الذي كان في الدنيا يغشي قلبك و سمعك و بصرك حتى ظهر لك الأمر و إنما تظهر الأمور في الآخرة بما يخلق الله تعالى من العلوم الضرورية فيهم فيصير بمنزلة كشف الغطاء لما يرى و إنما يراد به جميع المكلفين برهم و فاجرهم لأن معارف الجميع ضرورية

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست