responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 22

(1) - و التعريف في فلك التدوير «لاََ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَ لاََ لِلْقَمَرِ» و إن كان فيهما منافع كثيرة لأنهما ليسا بخالقين «وَ اُسْجُدُوا لِلََّهِ اَلَّذِي خَلَقَهُنَّ» و أنشأهن و إنما قال «خَلَقَهُنَّ» لوجهين (أحدهما) أن ضمير غير ما يعقل على لفظ التأنيث تقول هذا كباشك فسقها و إن شئت قلت فسقهن (و الآخر) أن الضمير يرجع إلى معنى الآيات لأنه قال «وَ مِنْ آيََاتِهِ» هذه الأشياء «وَ اُسْجُدُوا لِلََّهِ اَلَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيََّاهُ تَعْبُدُونَ» إن كنتم تقصدون بعبادتكم الله كما تزعمون فاسجدوا لله دون غيره ثم قال‌} «فَإِنِ اِسْتَكْبَرُوا» عن توجيه العبادة إلى الله وحده «فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ» و هم الملائكة «يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَ اَلنَّهََارِ وَ هُمْ لاََ يَسْأَمُونَ» أي لا يملون‌و لا يفترون و هو مفسر في سورة الأعراف و المروي عن ابن عباس و قتادة و ابن المسيب أن موضع السجود عند قوله «وَ هُمْ لاََ يَسْأَمُونَ» و عن ابن مسعود و الحسن أنه عند قوله «إِنْ كُنْتُمْ إِيََّاهُ تَعْبُدُونَ» و هو اختيار أبي عمرو بن العلا و هو المروي عن أئمتنا (ع)

وَ مِنْ آيََاتِهِ» أي من أدلته الدالة على ربوبيته «أَنَّكَ تَرَى اَلْأَرْضَ خََاشِعَةً» أي غبراء دارسة متهشمة عن قتادة و السدي أي كان حالها حال الخاضع المتواضع و قيل ميتة يابسة لا نبات فيها قال الأزهري إذا يبست الأرض و لم تمطر قيل قد خشعت «فَإِذََا أَنْزَلْنََا عَلَيْهَا اَلْمََاءَ اِهْتَزَّتْ» أي تحركت بالنبات «وَ رَبَتْ» أي انتفخت و ارتفعت قبل أن تنبت و قيل «اِهْتَزَّتْ» بالنبات «وَ رَبَتْ» بكثرة ريعها عن الكلبي «إِنَّ اَلَّذِي أَحْيََاهََا» أي أحيا الأرض بما أنزله من المطر «لَمُحْيِ اَلْمَوْتى‌ََ» في الآخرة مثل ذلك «إِنَّهُ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ» ظاهر المعنى «إِنَّ اَلَّذِينَ يُلْحِدُونَ» أي إن الذين يميلون من الإيمان بآياتنا «لاََ يَخْفَوْنَ عَلَيْنََا» بأشخاصهم و أقوالهم و أفعالهم و هذا وعيد عن قتادة و ابن زيد و السدي و قد قيل أن معنى الإلحاد في آيات الله هو ما كانوا يفعلونه من المكاء و الصفير عن مجاهد و قيل: هو تبديلهم ذلك و وضعه في غير موضعه عن ابن عباس و قال بعض المفسرين أن المراد بالآيات هنا دلالات التوحيد و الإلحاد فيها الانحراف عنها و ترك الاستدلال بها ثم قال سبحانه على وجه الإنكار عليهم و التهجين لفعلهم و التهديد لهم «أَ فَمَنْ يُلْقى‌ََ فِي اَلنََّارِ خَيْرٌ» و هم الملحدون «أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ» من عذاب الله و هم المؤمنون المطيعون و هذا استفهام تقرير معناه أنهما لا يستويان‌و قيل إن الذي يلقى في النار أبو جهل و الذي يأتي آمنا يوم القيامة رسول الله ص عن مقاتل و قيل: هو عمار بن ياسر عن عكرمة و الصحيح أن الآية على العموم و المراد بهما المؤمن و الكافر ثم قال سبحانه «اِعْمَلُوا مََا شِئْتُمْ» لفظه لفظ الأمر و معناه‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست