responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 205

(1) - و لمزهم و هذا لا يدل على أن اسم الإيمان و الفسق لا يجتمعان لأن هذا كما يقال بئس الحال الفسوق بعد الشيب و المعنى بئس الحال الفسوق مع الشيب و بئس الاسم الفسوق مع الإيمان على أن الظاهر أن المعنى أن الفسوق الذي يتعقب الإيمان بئس الاسم و ذلك هو الكفر «وَ مَنْ لَمْ يَتُبْ» من التنابز و المعاصي و يرجع إلى طاعة الله تعالى «فَأُولََئِكَ هُمُ اَلظََّالِمُونَ» نفوسهم بفعل ما يستحقون به العقاب‌} «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا اِجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ اَلظَّنِّ» قال الزجاج هو أن يظن بأهل الخير سوء فأما أهل السوء و الفسق فلنا أن نظن بهم مثل ما ظهر منهم و قيل هو أن يظن بأخيه المسلم سوءا و لا بأس به ما لم يتكلم به فإن تكلم بذلك الظن و أبداه أثم و هو قوله «إِنَّ بَعْضَ اَلظَّنِّ إِثْمٌ» يعني ما أعلنه مما ظن بأخيه عن المقاتلين و قيل إنما قال كثيرا من الظن لأن من جملته ما يجب العمل به و لا يجوز مخالفته و إنما يكون إثما إذا فعله صاحبه و له الطريق إلى العلم بدلا منه فهذا ظن محرم لا يجوز فعله فأما ما لا سبيل إلى دفعه بالعلم بدلا منه فليس بإثم و لذلك قال «بَعْضَ اَلظَّنِّ إِثْمٌ» دون جميعه و الظن المحمود قد بينه الله تعالى و دل عليه بقوله‌ «لَوْ لاََ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ اَلْمُؤْمِنُونَ وَ اَلْمُؤْمِنََاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً» و قيل معناه يجب على المؤمن أن يحسن الظن و لا يسيئه في شي‌ء يجد له تأويلا جميلا و إن كان ظاهرا قبيحا «وَ لاََ تَجَسَّسُوا» أي و لا تتبعوا عثرات المؤمنين عن ابن عباس و قتادة و مجاهد و قال أبو عبيدة التجسس و التحسس واحد و روي في الشواذ عن ابن عباس و لا تحسسوا بالحاء قال الأخفش و ليس يبعد أحدهما عن الآخر إلا أن التجسس عما يكتم و منه الجاسوس و التحسس بالحاء البحث عما تعرفه‌و قيل إن التجسس بالجيم في الشر و الجاسوس صاحب سر الشر و الناموس صاحب سر الخير و قيل معناه لا تتبعوا عيوب المسلمين لتهتكوا العيوب التي سترها أهلها و قيل معناه و لا تبحثوا عما خفي حتى يظهر عن الأوزاعي و في الحديث إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث و لا تجسسوا و لا تقاطعوا و لا تحاسدوا و لا تنابزوا و كونوا عباد الله إخوانا و قوله «وَ لاََ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً» الغيبة ذكر العيب بظهر الغيب على وجه تمنع الحكمة منه‌ و في الحديث إذا ذكرت الرجل بما فيه مما يكرهه الله فقد اغتبته و إذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته‌ و عن جابر قال قال رسول الله ص إياكم‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست