responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 204

(1) - الله ص و سألهم عما قالوا فأقروا به و نزلت الآية و زجرهم عن التفاخر بالأنساب و الازدراء بالفقر و التكاثر بالأموال عن مقاتل .

ـ

المعنى‌

لما أمر سبحانه بإصلاح ذات البين و نهى عن التفرق عقب ذلك بالنهي عن أسباب الفرقة من السخرية و الازدراء بأهل الفقر و المسكنة و نحو ذلك فقال «يََا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاََ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى‌ََ أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ» قال الخليل القوم يقع على الرجال دون النساء لقيام بعضهم مع بعض في الأمور قال زهير :

و ما أدري و لست أخال أدري # أ قوم آل حصن أم نساء

فالمعنى لا يسخر رجال من رجال و السخرية الاستهزاء قال مجاهد معناه لا يسخر غني من فقير لفقره و ربما يكون الفقير المهين في ظاهر الحال خيرا و أجل منزلة عند الله من الغني الحسن الحال و لو سخر مؤمن من كافر احتقارا له لم يكن مأثوما و قال ابن زيد هذا نهي عن استهزاء المسلمين بمن أعلن بفسقه عسى أن يكون المسخور عند الله خيرا من الساخر معتقدا أو أسلم باطنا «وَ لاََ نِسََاءٌ مِنْ نِسََاءٍ» على المعنى الذي تقدم «عَسى‌ََ أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَ لاََ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ» أي لا يطعن بعضكم على بعض كما قال تعالى‌ وَ لاََ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ لأن المؤمنين كنفس واحدة فكأنه إذا قتل أخاه قتل نفسه عن ابن عباس و قتادة و اللمز العيب في المشهد و الهمز العيب في المغيب‌و قيل أن اللمز يكون باللسان و بالعين و بالإشارة و الهمز لا يكون إلا باللسان و قيل معناه و لا يلعن بعضكم بعضا عن الضحاك «وَ لاََ تَنََابَزُوا بِالْأَلْقََابِ» جمع اللقب و هو اسم غير الذي سمي به الإنسان و قيل هو كل اسم لم يوضع له و إذا دعي به يكرهه فأما إذا كان لا يسوؤه و لا يكرهه فلا بأس فيه مثل الفقيه و القاضي و قيل هو قول الرجل للرجل يا كافر يا فاسق يا منافق عن قتادة و عكرمة و قيل كان اليهودي و النصراني يسلم فيقال له بعد ذلك يا يهودي أو يا نصراني فنهوا عن ذلك عن الحسن و قيل هو أن يعمل إنسان شيئا من القبيح ثم يتوب منه فيعير بما سلف منه عن ابن عباس و روي أن صفية بنت حيي بن أخطب جاءت إلى النبي ص تبكي فقال لها ما وراءك فقالت إن عائشة تعيرني و تقول يهودية بنت يهوديين فقال لها هلا قلت أبي هارون و عمي موسى و زوجي محمد ص فنزلت الآية عن ابن عباس «بِئْسَ اَلاِسْمُ اَلْفُسُوقُ بَعْدَ اَلْإِيمََانِ» أي بئس الاسم أن يقول له يا يهودي يا نصراني و قد آمن عن الحسن و غيره و المعنى بئس الشي‌ء تسميته‌باسم الفسوق يعني الكفر بعد الإيمان و قيل معناه بئس الشي‌ء اكتساب اسم الفسوق باغتياب المسلمين‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست