responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 192

(1) - ذلك عند خروج المهدي (ع) فلا يبقى في الأرض دين سوى دين الإسلام «وَ كَفى‌ََ بِاللََّهِ شَهِيداً» بذلك‌ثم قال سبحانه‌} « مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللََّهِ» نص سبحانه على اسمه ليزيل كل شبهة. تم الكلام هنا ثم أثنى على المؤمنين فقال «وَ اَلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدََّاءُ عَلَى اَلْكُفََّارِ رُحَمََاءُ بَيْنَهُمْ» قال الحسن بلغ من تشددهم على الكفار أن كانوا يتحرزون من ثياب المشركين حتى لا تلتزق بثيابهم و عن أبدانهم حتى لا تمس أبدانهم و بلغ تراحمهم فيما بينهم أن كان لا يرى مؤمن مؤمنا إلا صافحه و عانقه و مثله قوله‌ أَذِلَّةٍ عَلَى اَلْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى اَلْكََافِرِينَ «تَرََاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً» هذا إخبار عن كثرة صلاتهم و مداومتهم عليها «يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اَللََّهِ وَ رِضْوََاناً» أي يلتمسون بذلك زيادة نعمهم من الله و يطلبون مرضاته «سِيمََاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ اَلسُّجُودِ» أي علامتهم يوم القيامة أن تكون مواضع سجودهم أشد بياضا عن ابن عباس و عطية قال شهر بن حوشب يكون مواضع سجودهم كالقمر ليلة البدر و قيل هو التراب على الجباه لأنهم يسجدون على التراب لا على الأثواب عن عكرمة و سعيد بن جبير و أبي العالية و قيل هو الصفرة و النحول عن الضحاك قال الحسن إذا رأيتهم حسبتهم مرضى و ما هم بمرضى و قال عطاء الخراساني دخل في هذه الآية كل من صلى الخمس «ذََلِكَ مَثَلُهُمْ فِي اَلتَّوْرََاةِ » يعني أن ما ذكر من وصفهم هو ما وصفوا به في التوراة أيضا تم ذكر نعتهم في الإنجيل فقال «وَ مَثَلُهُمْ فِي اَلْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ» أي فراخه عن الضحاك و قيل ليس بينهما وقف و المعنى ذلك مثلهم في التوراة و الإنجيل جميعا عن مجاهد و المعنى كمثل زرع أخرج شطأه أي فراخه «فَآزَرَهُ» أي شده و أعانه و قواه و قال المبرد يعني أن هذه الأفراخ لحقت الأمهات حتى صارت مثلها «فَاسْتَغْلَظَ» أي غلظ ذلك الزرع «فَاسْتَوى‌ََ عَلى‌ََ سُوقِهِ» أي قام على قصبه و أصوله فاستوى الصغار مع الكبار و السوق جمع الساق و المعنى أنه تناهى و بلغ الغاية «يُعْجِبُ اَلزُّرََّاعَ» أي يروع ذلك الزراع أي الأكرة الذين زرعوه قال الواحدي هذا مثل ضربه الله تعالى بمحمد و أصحابه فالزرع محمد ص و الشطأ أصحابه و المؤمنون حوله و كانوا في ضعف و قلة كمايكون أول الزرع دقيقا ثم غلظ و قوي و تلاحق فكذلك المؤمنون قوى بعضهم بعضا حتى استغلظوا و استووا على أمرهم «لِيَغِيظَ بِهِمُ اَلْكُفََّارَ» أي إنما كثرهم الله و قواهم ليكونوا غيظا للكافرين بتوافرهم و تظاهرهم و اتفاقهم على الطاعة ثم قال سبحانه «وَعَدَ اَللََّهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ» أي وعد من أقام على الإيمان و الطاعة «مِنْهُمْ مَغْفِرَةً» أي سترا على ذنوبهم الماضية «وَ أَجْراً عَظِيماً» أي ثوابا جزيلا دائما.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست