responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 19

(1) - «نَحْنُ أَوْلِيََاؤُكُمْ» أي نحن معاشر الملائكة أنصاركم و أحباؤكم‌ «فِي اَلْحَيََاةِ اَلدُّنْيََا» نتولى إيصال الخيرات إليكم من قبل الله تعالى «وَ فِي اَلْآخِرَةِ» فلا نفارقكم حتى ندخلكم الجنة عن مجاهد و قيل كنا نتولى حفظكم في الدنيا بأنواع المعونة و في الآخرة نتولاكم بأنواع الإكرام و المثوبة و قيل نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا أي نحرسكم في الدنيا و عند الموت و في الآخرة عن أبي جعفر (ع) «وَ لَكُمْ فِيهََا» أي في الآخرة «مََا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ» من الملاذ و تتمنونه من المنافع «وَ لَكُمْ فِيهََا مََا تَدَّعُونَ» أنه لكم فإن الله سبحانه يحكم لكم بذلك و قيل أن المراد بقوله «مََا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ» البقاء لأنهم كانوا يشتهون البقاء في الدنيا أي لكم فيها ما كنتم تشتهون من البقاء و لكم فيها ما كنتم تتمنونه من النعيم عن ابن زيد «نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ» معناه أن هذا الموعود به مع جلالته في نفسه له جلالة بمعطيه إذ هو عطاء لكم و رزق يجري عليكم ممن يغفر الذنوب و يستر العيوب رحمة منه لعباده فهو أهنأ لكم‌و أكمل لسروركم قال الحسن أرادوا أن جميع ذلك من الله و ليس منا و في هذه الآية بشارة للمؤمنين بمودة الملائكة لهم و فيها بشارة بنيل مشتهياتهم في الجنة و فيها دلالة على أن الملائكة تتردد إلى من كان مستقيما على الطاعات و على شرف الاستقامة أيضا تتولى الملائكة صاحبها من أجلها} «وَ مَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعََا إِلَى اَللََّهِ وَ عَمِلَ صََالِحاً» صورته صورة الاستفهام و المراد به النفي تقديره و ليس أحد أحسن قولا ممن دعا إلى طاعة الله و أضاف إلى ذلك أن يعمل الأعمال الصالحة «وَ قََالَ إِنَّنِي مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ» أي و يقول مع ذلك أنني من المستسلمين لأمر الله المنقادين إلى طاعته و قيل: معناه و يقول إنني من جملة المسلمين كما قال إبراهيم وَ أَنَا أَوَّلُ اَلْمُسْلِمِينَ و هذا الداعي هو رسول الله ص عن الحسن و ابن زيد و السدي و قيل هو و جميع الأئمة الدعاة الهداة إلى الحق عن مقاتل و جماعة من المفسرين و قيل هم المؤذنون عن عائشة و عكرمة و في هذه الآية رد على من قال أنا مؤمن إن شاء الله لأنه مدح من قال إنني من المسلمين من غير أن يقرنه بالمشيئة و في هذه الآية دلالة على أن الدعاء إلى الدين من أعظم الطاعات و أجل الواجبات و فيها دلالة على أن الداعي يجب أن يكون عاملا بعلمه ليكون الناس إلى القبول منه أقرب و إليه أسكن ثم قال سبحانه «وَ لاََ تَسْتَوِي اَلْحَسَنَةُ وَ لاَ اَلسَّيِّئَةُ» قيل معناه لا تستوي الملة الحسنة التي هي الإسلام و الملة السيئة التي هي الكفر و قيل معناه لا تستوي الأعمال الحسنة و لا الأعمال القبيحة و قيل: لا تستوي الخصلة الحسنة و السيئة فلا يستوي الصبر و الغضب و الحلم و الجهل و المداراة و الغلظة و العفو و الإساءة ثم بين سبحانه ما يلزم على الداعي من الرفق بالمدعو فقال «اِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» [خاطب النبي ص فقال للنبي ص ادفع بالتي هي‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست