responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 174

174

(1) - لَكُمْ مِنَ اَللََّهِ شَيْئاً إِنْ أَرََادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرََادَ بِكُمْ نَفْعاً» أي فمن يمنعكم من عذاب الله إن أراد بكم سوءا و نفعا أي غنيمة عن ابن عباس و ذلك أنهم ظنوا أن تخلفهم عن النبي ص يدفع عنهم الضر أو يعجل لهم النفع بالسلامة في أنفسهم و أموالهم فأخبرهم سبحانه أنه إن أراد بهم شيئا من ذلك لم يقدر أحد على دفعه عنهم «بَلْ كََانَ اَللََّهُ بِمََا تَعْمَلُونَ خَبِيراً» أي عالما بما كنتم تعملون في تخلفكم‌} «بَلْ ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ اَلرَّسُولُ وَ اَلْمُؤْمِنُونَ إِلى‌ََ أَهْلِيهِمْ أَبَداً» أي ظننتم أنهم لا يرجعون إلى من خلفوا بالمدينة من الأهل و الأولاد لأن العدو يستأصلهم و يصطليهم «وَ زُيِّنَ ذََلِكَ فِي قُلُوبِكُمْ» أي زين الشيطان ذلك الظن في قلوبكم و سوله لكم «وَ ظَنَنْتُمْ ظَنَّ اَلسَّوْءِ» في هلاك النبي ص و المؤمنين و كل هذا من الغيب الذي لا يطلع عليه أحد إلا الله فصار معجزا لنبينا ص «وَ كُنْتُمْ قَوْماً بُوراً» أي هلكى لا تصلحون لخير عن مجاهد و قيل قوما فاسدين عن قتادة } «وَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللََّهِ وَ رَسُولِهِ فَإِنََّا أَعْتَدْنََا لِلْكََافِرِينَ سَعِيراً» أي نارا تسعرهم و تحرقهم‌} «وَ لِلََّهِ مُلْكُ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشََاءُ» ذنوبه «وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشََاءُ» إذا استحق العقاب «وَ كََانَ اَللََّهُ غَفُوراً رَحِيماً» ظاهر المعنى ثم قال‌} «سَيَقُولُ لك اَلْمُخَلَّفُونَ» يعني هؤلاء «إِذَا اِنْطَلَقْتُمْ» أيها المؤمنون «إِلى‌ََ مَغََانِمَ لِتَأْخُذُوهََا» يعني غنائم خيبر «ذَرُونََا نَتَّبِعْكُمْ» أي اتركونا نجئ معكم‌و ذلك أنهم لما انصرفوا من عام الحديبية بالصلح وعدهم الله سبحانه فتح خيبر و خص بغنائمها من شهد الحديبية فلما انطلقوا إليها قال هؤلاء المخلفون ذرونا نتبعكم فقال سبحانه «يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلاََمَ اَللََّهِ» أي مواعيد الله لأهل الحديبية بغنيمة خيبر خاصة أرادوا تغيير ذلك بأن يشاركوهم فيها عن ابن عباس و قيل يريد أمر الله لنبيه أن لا يسير معه منهم أحد عن مقاتل «قُلْ لَنْ تَتَّبِعُونََا كَذََلِكُمْ قََالَ اَللََّهُ مِنْ قَبْلُ» أي قال الله بالحديبية قبل خيبر و قبل مرجعنا إليكم إن غنيمة خيبر لمن شهد الحديبية لا يشركهم فيها غيرهم هذا قول ابن عباس و مجاهد و ابن إسحاق و غيرهم من المفسرين و قال الجبائي أراد بقوله «يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلاََمَ اَللََّهِ» قوله سبحانه‌ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَداً وَ لَنْ تُقََاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا و هذا غلط فاحش لأن هذه السورة نزلت بعد الانصراف من الحديبية في سنة ست من الهجرة و تلك الآية نزلت في الذين تخلفوا عن تبوك و كانت غزوة تبوك بعد فتح مكة و بعد غزوة حنين و الطائف و رجوع النبي ص منها إلى المدينة و مقامه ما بين ذي الحجة إلى رجب ثم تهيأ في رجب للخروج إلى تبوك و كان منصرفه من تبوك في بقية رمضان من سنة تسع من الهجرة و لم يخرج ص بعد ذلك لقتال و لا غزو إلى أن قبضه الله‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست