responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 173

(1) -

القراءة

قرأ أهل الكوفة غير عاصم ضرا بضم الضاد يبدلوا كلم الله بغير ألف و الباقون «ضَرًّا» بالفتح «كَلاََمَ اَللََّهِ» بالألف.

الحجة

قال أبو علي الضر خلاف النفع و في التنزيل مََا لاََ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَ لاََ نَفْعاً و الضر سوء الحال و في التنزيل‌ فَكَشَفْنََا مََا بِهِ مِنْ ضُرٍّ هذا الأبين في هذا الحرف عندي و يجوز أن يكونا لغتين في معنى كالفقر و الفقر و الضعف و الضعف و من قرأ «كَلاََمَ اَللََّهِ» فوجهه أنه قيل فيهم لن تخرجوا معي أبدا فخص الكلام بما كان مفيدا و حديثا فقال كلام الله و من قرأ كلم الله قال الكلم قد يقع على ما يقع عليه الكلام و على غيره و إن كان الكلام بما ذكرنا أخص أ لا ترى أنه قال‌ وَ تَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ اَلْحُسْنى‌ََ عَلى‌ََ بَنِي إِسْرََائِيلَ فإنما هو و الله أعلم‌ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ و ما يتصل به.

اللغة

المخلف هو المتروك في المكان خلف الخارجين من البلد و هو مشتق من الخلف و ضده المقدم و الأعراب الجماعة من عرب البادية و عرب الحاضرة ليسوا بأعراب فرقوا بينهماو إن كان اللسان واحدا و البور الفاسد الهالك و هو مصدر لا يثنى و لا يجمع يقال رجل بور و رجال بور قال:

يا رسول المليك إن لساني # راتق ما فتقت إذ أنا بور

و قال حسان :

لا ينفع الطول من نوك القلوب و قد # يهدي الإله سبيل المعشر البور

.

المعنى‌

ثم أخبر سبحانه عمن تخلف عن نبيه ص فقال «سَيَقُولُ لَكَ اَلْمُخَلَّفُونَ مِنَ اَلْأَعْرََابِ» أي الذي تخلفوا عن صحبتك في وجهتك و عمرتك و ذلك أنه لما أراد المسير إلى مكة عام الحديبية معتمرا و كان في ذي القعدة من سنة ست من الهجرة استنفر من حول المدينة إلى الخروج معه و هم غفار و أسلم و مزينة و جهينة و أشجع و الدئل حذرا من قريش أن يعرضوا له بحرب أو بصد و أحرم بالعمرة و ساق معه الهدي ليعلم الناس‌أنه لا يريد حربا فتثاقل عنه كثير من الأعراب فقالوا نذهب معه إلى قوم قد جاءوه فقتلوا أصحابه فتخلفوا عنه و اعتلوا بالشغل فقال سبحانه إنهم يقولون لك إذا انصرفت إليهم فعاتبتهم على التخلف عنك «شَغَلَتْنََا أَمْوََالُنََا وَ أَهْلُونََا» عن الخروج معك «فَاسْتَغْفِرْ لَنََا» في قعودنا عنك فكذبهم الله تعالى فقال «يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مََا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ» كذبهم في اعتذارهم بما أخبر عن ضمائرهم و أسرارهم أي لا يبالون استغفر لهم النبي ص أم لا «قُلْ» يا محمد «فَمَنْ يَمْلِكُ‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست