نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 156
(1) - ألفاظها و على هذا فالقرآن كله محكم و قيل هي التي تتضمن نصا لم يختلف تأويله و لم يتعقبه نص و في قراءة ابن مسعود سورة محدثة أي مجددة «وَ ذُكِرَ فِيهَا اَلْقِتََالُ» أي و أوجب عليهم في القتال و أمروا به «رَأَيْتَ» يا محمد «اَلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ» أي شك و نفاق «يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ اَلْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ اَلْمَوْتِ» قال الزجاج يريد أنهم يشخصون نحوك بأبصارهم و ينظرون إليك نظرا شديدا كما ينظر الشاخص ببصره عند الموت لثقل ذلك عليهم و عظمه في نفوسهم «فَأَوْلىََ لَهُمْ» هذا تهديد و وعيد قال الأصمعي معنى قولهم في التهديد أولى لك وليك و قارنك ما تكره و قال قتادة معناه العقاب لهم و الوعيد لهم و على هذا يكون أولى اسما للتهديد و الوعيد و يكون أولى لهم مبتدأ و خبرا و لا ينصرف أولى لأنه على وزن الفعل و صار اسما للوعيد و قول الأصمعي أن معناه وليك ما تكره لا يريد به أن أولى فعل و إنما فسره على المعنىو قيل معناه أولى لهم طاعة الله و رسوله و قول معروف بالإجابة أي لو أطاعوا فأجابوا كانت الطاعة و الإجابة أولى لهم و هذا معنى قول ابن عباس في رواية عطاء و اختيار الكسائي فيكون على هذا طاعة و قول معروف متصلا بما قبله و كذلك لو كانت صفة لسورة و تقديره فإذا أنزلت سورة ذات طاعة و قول معروف على ما قاله الزجاج و على القول الأول يكون طاعة مبتدأ محذوف الخبر تقديره طاعة و قول معروف أمثل أو أحسن أو يكون خبر مبتدإ محذوف تقديره أمرنا طاعة و يكون الوقف حسنا عند قوله «فَأَوْلىََ لَهُمْ» .
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 156