responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 155

155

(1) - لَهُمْ إِذََا جََاءَتْهُمْ ذِكْرََاهُمْ» أي فمن أين لهم الذكر و الاتعاظ و التوبة إذا جاءتهم الساعة و موضع ذكراهم رفع مثله في قوله‌ «يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ اَلْإِنْسََانُ وَ أَنََّى لَهُ اَلذِّكْرى‌ََ» أي ليس تنفعه الذكرى و الذكرى ما أمر الله سبحانه أن يتذكروا به و معناه و كيف لهم بالنجاة إذا جاءتهم الساعة فإنه لا ينفعهم في ذلك الوقت الإيمان و الطاعات لزوال التكليف عنهم ثم قال لنبيه ص و المراد به جميع المكلفين‌} «فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاََ إِلََهَ إِلاَّ اَللََّهُ» قال الزجاج يجوز أن يكون المعنى أقم على هذا العلم و اثبت عليه و أعلم في مستقبل عمرك ما تعلمه الآن و يدل عليه ما روي عن النبي ص أنه قال من مات و هو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة أورده مسلم في الصحيح و قيل أنه يتعلق بما قبله على معنى إذا جاءتهم الساعة فاعلم أنه لا إله إلا الله أي يبطل الملك عند ذلك فلا ملك و لا حكم لأحد إلا الله‌و قيل إن هذا إخبار بموته ص و المراد فاعلم أن الحي الذي لا يموت هو الله وحده و قيل أنه كان ضيق الصدر من أذى قومه فقيل له فاعلم أنه لا كاشف لذلك إلا الله «وَ اِسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ» الخطاب له و المراد به الأمة و إنما خوطب بذلك لتستن أمته بسنته و قيل إن المراد بذلك الانقطاع إلى الله تعالى فإن الاستغفار عبادة يستحق به الثواب و قد صح الحديث بالإسناد عن حذيفة بن اليمان قال كنت رجلا ذرب اللسان على أهلي فقلت يا رسول الله إني لأخشى أن يدخلني لساني في النار فقال رسول الله ص فأين أنت من الاستغفار إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة

«وَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُؤْمِنََاتِ» أكرمهم الله سبحانه بهذا إذ أمر نبيهم أن يستغفر لذنوبهم و هو الشفيع المجاب فيهم ثم أخبر سبحانه عن علمه و أحوال الخلق و مآلهم فقال «وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَ مَثْوََاكُمْ» أي متصرفكم في أعمالكم في الدنيا و مصيركم في الآخرة إلى الجنة أو إلى النار عن ابن عباس و قيل يعلم متقلبكم في أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات و مثواكم أي مقامكم في الأرض عن عكرمة و قيل متقلبكم من ظهر إلى بطن و مثواكم في القبور عن ابن كيسان و قيل يعلم متقلبكم متصرفكم في النهار و مثواكم مضجعكم بالليل و المعنى أنه عالم بجميع أحوالكم فلا يخفى عليه شي‌ء منها ثم قال سبحانه حكاية عن المؤمنين «وَ يَقُولُ اَلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ لاََ نُزِّلَتْ سُورَةٌ» أي هلا نزلت لأنهم كانوا يأنسون بنزول القرآن و يستوحشون لإبطائه ليعلموا أوامر الله تعالى فيهم و تعبده لهم «فَإِذََا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ» ليس فيها متشابه و لا تأويل و قيل سورة ناسخة لما قبلها من إباحة التخفيف في الجهاد قال قتادة كل سورة ذكر فيها الجهادفهي محكمة و هي أشد القرآن على المنافقين قيل محكمة بوضوح‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست