responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 154

(1) - أيضا رذال المال قال جرير :

ترى شرط المعزى مهور نسائهم # و في شرط المعزى لهن مهور

و أصحاب الشرط سموا بذلك للبسهم لباسا يكون علامة لهم و الشرط في البيع علامة بين المتبايعين .

المعنى‌

ثم بين سبحانه حال المنافقين فقال: «وَ مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ» أي و من الكافرين الذين تقدم ذكرهم من يستمع إلى قراءتك و دعوتك و كلامك لأن المنافق كافر «حَتََّى إِذََا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قََالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا اَلْعِلْمَ» يعني الذين آتاهم الله العلم و الفهم من المؤمنين‌قال ابن عباس أنا ممن أوتوا العلم بالقرآن و عن الأصبغ بن نباتة عن علي (ع) قال أنا كنا عند رسول الله ص فيخبرنا بالوحي فأعيه أنا و من يعيه فإذا خرجنا قالوا «مََا ذََا قََالَ آنِفاً» و قولهم «مََا ذََا قََالَ آنِفاً» أي أي شي‌ء قال الساعة و إنما قالوه استهزاء أو إظهار أنا لم نشتغل أيضا بوعيه و فهمه و قيل إنما قالوا ذلك لأنهم لم يفهموا معناه و لم يعلموا ما سمعوه و قيل بل قالوا ذلك تحقيرا لقوله أي لم يقل شيئا فيه فائدة و يحتمل أيضا أن يكونوا سألوا رياء و نفاقا أي لم يذهب عني من قوله إلا هذا فما ذا قال أعده علي لأحفظه و إنما قال يستمع إليك ثم قال خرجوا من عندك لأن في الأول رد الضمير إلى لفظة من و في الثاني إلى معناه فإنه موحد اللفظ مجموع المعنى ثم قال «أُولََئِكَ اَلَّذِينَ طَبَعَ اَللََّهُ عَلى‌ََ قُلُوبِهِمْ» أي وسم قلوبهم بسمة الكفار أو خلى بينهم و بين اختيارهم «وَ اِتَّبَعُوا أَهْوََاءَهُمْ» أي شهوات نفوسهم و ما مالت إليه طباعهم دون ما قامت عليه الحجةثم وصف سبحانه المؤمنين فقال‌} «وَ اَلَّذِينَ اِهْتَدَوْا» بما سمعوا من النبي ص «زََادَهُمْ» الله أو قراءة القرآن أو النبي ص «هُدىً» و قيل زادهم استهزاء المنافقين إيمانا و علما و بصيرة و تصديقا لنبيهم ص «وَ آتََاهُمْ تَقْوََاهُمْ» أي وفقهم للتقوى و قيل معناه و آتاهم ثواب تقواهم عن سعيد بن جبير و أبي علي الجبائي و قيل بين لهم ما يتقون و هو ترك الرخص و الأخذ بالعزائم‌} «فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ اَلسََّاعَةَ» أي فليس ينتظرون إلا القيامة «أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً» أي فجأة فقوله «أَنْ تَأْتِيَهُمْ» بدل من الساعة و تقديره إلا الساعة إتيانها بغتة و المعنى إلا إتيان الساعة إياهم بغتة «فَقَدْ جََاءَ أَشْرََاطُهََا» أي علاماتها قال ابن عباس معالمها و النبي من أشراطها و لقد قال بعثت أنا و الساعة كهاتين و قيل هي إعلامها من انشقاق القمر و الدخان و خروج النبي ص و نزول آخر الكتب عن مقاتل «فَأَنََّى‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست