responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 143

(1) - و حلفوا عليه بعد ما كانوا منكرين «قََالَ فَذُوقُوا اَلْعَذََابَ بِمََا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ» أي بكفركم في الدنيا و إنكاركم ثم قال لنبيه ص‌} «فَاصْبِرْ كَمََا صَبَرَ أُولُوا اَلْعَزْمِ مِنَ اَلرُّسُلِ» أي فاصبر يا محمد على أذى هؤلاء الكفار و على ترك إجابتهم لك كما صبر الرسل و من هاهنا لتبيين الجنس كما في قوله‌ «فَاجْتَنِبُوا اَلرِّجْسَ مِنَ اَلْأَوْثََانِ» و على هذا القول فيكون جميع الأنبياء هم أولو العزم لأنهم عزموا على أداء الرسالة و تحمل أعبائها عن ابن زيد و الجبائي و جماعة و قيل أن من هاهنا للتبعيض و هو قول أكثر المفسرين و الظاهر في روايات‌أصحابنا ثم اختلفوا فقيل أولو العزم من الرسل من أتى بشريعة مستأنفة نسخت شريعة من تقدمه و هم خمسة أولهم نوح ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم محمد ص عن ابن عباس و قتادة و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (ع) قال و هم سادة النبيين و عليهم دارت رحا المرسلين‌ و قيل هم ستة نوح صبر على أذى قومه و إبراهيم صبر على النار و إسحاق صبر على الذبح و يعقوب صبر على فقد الولد و ذهاب البصر و يوسف صبر في البئر و السجن و أيوب صبر على الضر و البلوى عن مقاتل و قيل هم الذين أمروا بالجهاد و القتال و أظهروا المكاشفة و جاهدوا في الدين عن السدي و الكلبي و قيل هم إبراهيم و هود و نوح و رابعهم محمد ص عن أبي العالية و العزم هو الوجوب و الحتم و أولو العزم من الرسل هم الذين شرعوا الشرائع و أوجبوا على الناس الأخذ بها و الانقطاع عن غيرها «وَ لاََ تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ» أي و لا تستعجل لهم العذاب فإنه كائن واقع بهم عن قريب و ما هو كائن فكان قد كان وقع‌ «كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مََا يُوعَدُونَ» أي من العذاب في الآخرة «لَمْ يَلْبَثُوا» في الدنيا «إِلاََّ سََاعَةً مِنْ نَهََارٍ» أي إذا عاينوا العذاب صار طول لبثهم في الدنيا و البرزخ كأنه ساعة من نهار لأن ما مضى كأن لم يكن و إن كان طويلا و تم الكلام ثم قال بلاغ أي هذا القرآن و ما فيه من البيان بلاغ من الله إليكم و البلاغ بمعنى التبليغ و قيل معناه ذلك اللبث «بَلاََغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ اَلْقَوْمُ اَلْفََاسِقُونَ» أي لا يقع العذاب إلا بالعاصين الخارجين من أمر الله تعالى و قيل معناه لا يهلك على الله تعالى إلا هالك مشرك ولى ظهره الإسلام أو منافق صدق بلسانه و خالف بعمله عن قتادة و قيل معناه لا يهلك مع رحمة الله و تفضله إلا القوم الفاسقون عن الزجاج قال و ما جاء في الرجاء لرحمة الله شي‌ء أقوى من هذه الآية.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست