responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 142

(1) - ثم قال:

"و مشجج أما سواء قذاله"

لما كان غير آيهن مع البلى إلا رواكد بمعنى بها رواكد حمل مشجج على ذلك و كذلك قوله‌ يُطََافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ثم قال‌ وَ حُورٌ عِينٌ لما كان يطاف عليهم بكذا معناه لهم فيها كذاو قالوا إن أحدا لا يقول ذلك إلا زيد فأدخل أحدا في الموجب لما كان معنى الكلام النفي و من قرأ بلاغا فهو على تقدير فعل مضمر أي بلغوا بلاغا كما أن الرفع على تقدير مضمر أي هو بلاغ أو هذا بلاغ و قرأ أبو مجلز بلغ على الأمر.

المعنى‌

ثم بين سبحانه تمام خبر الجن فقال حاكيا عنهم «يََا قَوْمَنََا أَجِيبُوا دََاعِيَ اَللََّهِ» يعنون محمدا ص إذ دعاهم إلى توحيده و خلع الأنداد دونه «وَ آمِنُوا بِهِ» أي بالله «يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ» أي فإنكم إن آمنتم بالله و رسوله يغفر لكم ذنوبكم «وَ يُجِرْكُمْ» أي و يخلصكم «مِنْ عَذََابٍ أَلِيمٍ» قال علي بن إبراهيم فجاءوا إلى رسول الله ص فآمنوا به و علمهم رسول الله ص شرائع الإسلام و أنزل الله سبحانه‌ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اِسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ اَلْجِنِّ إلى آخر السورة و كانوا يفرون إلى رسول الله ص في كل وقت و في هذا دلالة على أنه كان مبعوثا إلى الجن كما كان مبعوثا إلى الإنس و لم يبعث الله نبيا إلى الإنس و الجن قبله «وَ مَنْ لاََ يُجِبْ دََاعِيَ اَللََّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي اَلْأَرْضِ» أي لا يعجز الله فيسبقه و يفوته «وَ لَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيََاءُ» أي أنصار يمنعونه من الله و يدفعون عنه العذاب إذا نزل بهم و يجوز أن يكون هذا من كلام الله تعالى ابتداء ثم قال «أُولََئِكَ» يعني الذين لا يجيبون داعي الله «فِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ» أي عدول عن الحق ظاهر ثم قال سبحانه منبها على قدرته على البعث و الإعادة فقال‌} «أَ وَ لَمْ يَرَوْا» أي أ و لم يعلموا «أَنَّ اَللََّهَ اَلَّذِي خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ» و أنشأهما «وَ لَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ» أي لم يصبه في خلق ذلك إعياء و لا تعب و لم يعجز عنه يقال عيي فلان بأمره إذا لم يهتد له و لم يقدر عليه «بِقََادِرٍ» الباء زائدة و موضعه رفع بأنه خبر إن‌ «عَلى‌ََ أَنْ يُحْيِيَ اَلْمَوْتى‌ََ» أي فخلق السماوات و الأرض أعجب من إحياء الموتى ثم قال «بَلى‌ََ» هو قادر عليه «إِنَّهُ عَلى‌ََ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ» ثم عقبه بذكر الوعيد فقال‌} «وَ يَوْمَ يُعْرَضُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى اَلنََّارِ أَ لَيْسَ هََذََا بِالْحَقِّ» أي يقال لهم على وجه الاحتجاج عليهم أ ليس هذا الذي جوزيتم به حق لا ظلم فيه «قََالُوا» أي فيقولون «بَلى‌ََ وَ رَبِّنََا» اعترفوا بذلك‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست