responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 132

(1) - يعني أهل هذا القول «اَلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مََا عَمِلُوا» أي يثابون على طاعاتهم و المعنى نقبل بإيجاب الثواب لهم أحسن أعمالهم و هو ما يستحق به الثواب من الواجبات و المندوبات فإن المباح أيضا من قبيل الحسن و لا يوصف بأنه متقبل «وَ نَتَجََاوَزُ عَنْ سَيِّئََاتِهِمْ» التي اقترفوها «فِي أَصْحََابِ اَلْجَنَّةِ» أي في جملة من يتجاوز عن سيئاتهم و هم أصحاب الجنة فيكون قوله «فِي أَصْحََابِ اَلْجَنَّةِ» في موضع نصب على الحال «وَعْدَ اَلصِّدْقِ اَلَّذِي كََانُوا يُوعَدُونَ» أي وعدهم وعد الصدق و هو ما وعد أهل الإيمان بأن يتقبل من محسنهم و يتجاوز عن مسيئهم إذا شاء أن يتفضل عليهم بإسقاط عقابهم أو إذا تابوا الوعد الذي كانوا يوعدونه في الدنيا على ألسنة الرسل‌} «وَ اَلَّذِي قََالَ لِوََالِدَيْهِ» إذا دعوه إلى الإيمان «أُفٍّ لَكُمََا» و هي كلمة تبرم يقصد بها إظهار التسخط و معناه بعدا لكما و قيل معناه نتنا و قذرا لكما كما يقال عند شم الرائحة المكروهة «أَ تَعِدََانِنِي أَنْ أُخْرَجَ» من القبر و أحيا و أبعث «وَ قَدْ خَلَتِ اَلْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي» أي مضت الأمم و ماتوا قبلي فما أخرجوا و لا أعيدوا و قيل معناه خلت القرون على هذا المذهب ينكرون البعث «وَ هُمََا» يعني والديه «يَسْتَغِيثََانِ اَللََّهَ» أي يستصرخان الله‌و يطلبان منه الغوث ليتلطف له بما يؤمن عنده و يقولان له «وَيْلَكَ آمِنْ» بالقيامة و بما يقوله محمد ص «إِنَّ وَعْدَ اَللََّهِ» بالبعث و النشور و الثواب و العقاب «حَقٌّ فَيَقُولُ» هو في جوابهما «مََا هََذََا» القرآن و ما تزعمانه و تدعوانني إليه «إِلاََّ أَسََاطِيرُ اَلْأَوَّلِينَ» أي أخبار الأولين و أحاديثهم التي سطروها و ليس لها حقيقة و قيل أن الآية نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر قال له أبواه أسلم و ألحا عليه فقال أحيوا لي عبد الله بن جدعان و مشايخ قريش حتى أسألهم عما تقولون عن ابن عباس و أبي العالية و السدي و مجاهد و قيل الآية عامة في كل كافر عاق لوالديه عن الحسن و قتادة و الزجاج قالوا و يدل عليه أنه قال عقيبها} «أُولََئِكَ اَلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ اَلْقَوْلُ فِي أُمَمٍ» أي حقت عليهم كلمة العذاب في أمم أي مع أمم «قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ» على مثل حالهم و اعتقادهم قال قتادة قال الحسن الجن لا يموتون فقلت «أُولََئِكَ اَلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ اَلْقَوْلُ فِي أُمَمٍ» الآية تدل على خلافه ثم قال سبحانه مخبرا عن حالهم «إِنَّهُمْ كََانُوا خََاسِرِينَ» لأنفسهم إذ أهلكوها بالمعاصي‌} «وَ لِكُلٍّ دَرَجََاتٌ مِمََّا عَمِلُوا» أي لكل واحد ممن تقدم ذكره من المؤمنين البررة و الكافرين الفجرة درجات على مراتبهم و مقادير أعمالهم فدرجات الأبرار في عليين و درجات الفجار دركات في سجين عن ابن زيد و أبي مسلم و قيل معناه و لكل مطيع درجات ثواب و إن تفاضلوا في مقاديرها عن الجبائي و علي بن عيسى و لنوفيهم أعمالهم أي جزاء أعمالهم و ثوابها و من قرأ بالياء فالمعنى و ليوفيهم الله أعمالهم «وَ هُمْ لاََ يُظْلَمُونَ» بعقاب لا

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست