نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 131
(1) -
القراءة
قرأ أهل الكوفة غير أبي بكر «نَتَقَبَّلُ» و «نَتَجََاوَزُ» بالنون، «أَحْسَنَ» بالنصب و الباقون يتقبل و يتجاوز بضم الياء أحسن بالرفع و قرأ ابن كثير و أبو جعفر و يعقوب آذهبتم بهمزة واحدة ممدودة و قرأ ابن عامر ء أذهبتم بهمزتين و الباقون «أَذْهَبْتُمْ» بفتح الهمزة.
الحجة
من قرأ يتقبل فلأن الفعل و إن كان مبنيا للمفعول بهفمعلوم أنه لله تعالى كما جاء في الأخرى إِنَّمََا يَتَقَبَّلُ اَللََّهُ مِنَ اَلْمُتَّقِينَ فبناؤه للمفعول كبنائه للفاعل في العلم بالفاعل و حجة من قرأ «نَتَقَبَّلُ» بالنون أنه قد تقدم الكلام وَ وَصَّيْنَا اَلْإِنْسََانَ و كلاهما حسن و قد ذكرنا اختلافهم في أف في بني إسرائيل و حجة الاستفهام في أذهبتم أنه قد جاء هذا النحو بالاستفهام نحو أَ لَيْسَ هََذََا بِالْحَقِّ* و قوله أَ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمََانِكُمْ و وجه الخبر أن الاستفهام تقرير فهو مثل الخبر أ لا ترى أن التقرير لا يجاب بالفاء كما يجاب بها إذا لم يكن تقريرا فكأنهم يوبخون بهذا الذي يخبرون به و يبكتون و المعنى في القراءتين يقال لهم هذا فحذف القول كما حذف في نحو قوله «أَ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمََانِكُمْ» .
ـ
الإعراب
«وَعْدَ اَلصِّدْقِ» نصب على المصدر تقديره وعدهمالله ذلك وعدا و إضافته إلى الصدق غير حقيقية لأن الصدق في تقدير النصب بأنه صفة وعد و «اَلَّذِي كََانُوا يُوعَدُونَ» موصول و صلة في موضع النصب بكونه صفة الوعد و «أُفٍّ لَكُمََا» مبتدأ و خبر تقديره هذه الكلمة التي تقال عند الأمور المكروهة كائنة لكما ويلك منصوب لأنه مفعول فعل محذوف تقديره ألزمك الله الويل و قيل تقديره وي لك فهو مبتدأ و خبر كما قلناه في أف و ليوفيها معطوف على محذوف تقديره و الله أعلم ليجزيهم بما عملوا و ليوفيهم أعمالهم.
المعنى
ثم أخبر سبحانه بما يستحقه هذا الإنسان من الثواب فقال «أُولََئِكَ»
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 9 صفحه : 131