responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 126

(1) - أفاض القوم في الحديث إذا مضوا فيه و أصل الإفاضة الدفع و أفاضوا من عرفات اندفعوا منها و حديث مفاض و مستفاض و مستفيض أي جار شائع و البدع و البديع بمعنى و هو بدع من قوم إبداع قال عدي بن زيد :

فلا أنا بدع من حوادث تعتري # رجالا عرت من بعد بؤس و أسعد

.

النزول‌

قيل نزلت الآية الأخيرة في عبد الله بن سلام و هو الشاهد من بني إسرائيل فروي أن عبد الله بن سلام جاء إلى النبي ص فأسلم و قال يا رسول الله سل اليهود عني فإنهم يقولون هو أعلمنا فإذا قالوا ذلك قلت لهم إن التوراة دالة على نبوتك و إن صفاتك فيها واضحة فلما سألهم قالوا ذلك فحينئذ أظهر عبد الله بن سلام إيمانه فكذبوه.

المعنى‌

ثم ذكر سبحانه أنه إذا قامت القيامة صارت آلهتهم التي عبدوها أعداء لهم فقال «وَ إِذََا حُشِرَ اَلنََّاسُ كََانُوا لَهُمْ أَعْدََاءً» و كذلك قوله‌ وَ يَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا «وَ كََانُوا بِعِبََادَتِهِمْ كََافِرِينَ» يعني أن هذه الأوثان التي عبدوها ينطقها الله حتى يجحدوا أن يكونوا دعوا إلى عبادتها و يكفروا بعبادة الكفار و يجحدوا ذلك ثم وصفهم الله سبحانه فقال‌} «وَ إِذََا تُتْلى‌ََ عَلَيْهِمْ آيََاتُنََا بَيِّنََاتٍ قََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمََّا جََاءَهُمْ» أي للقرآن و المعجزات التي ظهرت على يد النبي ص «هََذََا سِحْرٌ مُبِينٌ» أي حيلة لطيفة ظاهرةو خداع بين‌} «أَمْ يَقُولُونَ اِفْتَرََاهُ قُلْ» يا محمد لهم «إِنِ اِفْتَرَيْتُهُ» أي إن كذبت على الله و اختلقت القرآن كما زعمتم «فَلاََ تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اَللََّهِ شَيْئاً» أي إن كان الأمر على ما تقولون إني ساحر مفتر فلا يمكنكم أن تمنعوا الله مني إذا أراد إهلاكي على افترائي عليه و المراد كيف أفتري على الله من أجلكم و أنتم لا تقدرون على دفع عقابه عني أن افتريت عليه «هُوَ أَعْلَمُ بِمََا تُفِيضُونَ فِيهِ» أي إن الله أعلم بما تقولون في القرآن و تخوضون فيه من التكذيب به و القول فيه أنه سحر «كَفى‌ََ بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ» أن القرآن جاء من عنده «وَ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلرَّحِيمُ» في تأخير العقاب عنكم حين لا يعجل بالعقوبة قال الزجاج هذا دعاء لهم إلى التوبة أي من أتى من الكبائر مثل ما أتيتم به من الافتراء على الله و علي ثم تاب فإن الله غفور له رحيم به‌} «قُلْ» يا محمد «مََا كُنْتُ بِدْعاً مِنَ اَلرُّسُلِ» أي لست بأول رسول بعث عن‌

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست