responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 120

(1) - الفاعلون للباطل أنفسهم و حياتهم في الدنيا لا يحصلون من ذلك إلا على عذاب دائم «وَ تَرى‌ََ كُلَّ أُمَّةٍ جََاثِيَةً» أي و ترى يوم القيامة أهل كل ملة باركة على ركبها عن ابن عباس و قيل باركة مستوفزة على ركبها كهيئة قعود الخصوم بين يدي القضاة عن مجاهد و الضحاك و ابن زيد و قيل إن الجثو للكفار خاصة و قيل هوعام للكفار و المؤمنين ينتظرون الحساب «كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى‌ََ إِلى‌ََ كِتََابِهَا» أي كتاب أعمالها الذي كان يستنسخ لها و قيل إلى كتابها المنزل على رسولها ليسألوا عما عملوا به «اَلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» أي يقال لهم ذلك‌} «هََذََا كِتََابُنََا» يعني ديوان الحفظة «يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ» أي يشهد عليكم بالحق و المعنى يبينه بيانا شافيا حتى كأنه ناطق «إِنََّا كُنََّا نَسْتَنْسِخُ مََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» أي نستكتب الحفظة ما كنتم تعملون في دار الدنيا و الاستنساخ الأمر بالنسخ مثل الاستكتاب الأمر بالكتابة و قيل المراد بالكتاب اللوح المحفوظ يشهد بما قضي فيه من خير و شر و على هذا فيكون معنى نستنسخ أن الحفظةتستنسخ الخزنة ما هو مدون عندها من أحوال العباد و هو قول ابن عباس «فَأَمَّا اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ» أي جنته و ثوابه «ذََلِكَ هُوَ اَلْفَوْزُ اَلْمُبِينُ» أي الفلاح الظاهر.

ـ

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست