responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 121

(1) -

القراءة

قرأ حمزة وحده و الساعة بالنصب و الباقون بالرفع.

الحجة

قال أبو علي الرفع على وجهين (أحدهما) أن يقطع من الأول فيعطف جملة على جملة (و الآخر) أن يكون محمولا على موضع إن و ما عملت فيه‌و موضعهما رفع و أما النصب فمحمول على لفظ أن و موضع «لاََ رَيْبَ فِيهََا» رفع بأنه في موضع خبر إن و قد عاد الذكر إلى الاسم فكأنه قال و الساعة حق لأن قوله «لاََ رَيْبَ فِيهََا» في معنى حق قال أبو الحسن و الرفع أجود في المعنى و أكثر في كلام العرب إذا جاء بعد خبر إن اسم معطوف و يقويه قوله‌ إِنَّ اَلْأَرْضَ لِلََّهِ يُورِثُهََا مَنْ يَشََاءُ مِنْ عِبََادِهِ وَ اَلْعََاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ .

المعنى‌

ثم عقب سبحانه الوعد بالوعيد فقال «وَ أَمَّا اَلَّذِينَ كَفَرُوا أَ فَلَمْ تَكُنْ آيََاتِي تُتْلى‌ََ عَلَيْكُمْ» أي فيقال لهم أ فلم تكن حججي و بيناتي تقرأ عليكم من كتابي «فَاسْتَكْبَرْتُمْ» أي تعظمتم عن قبولها «وَ كُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ» أي كافرين كما قال‌ أَ فَنَجْعَلُ اَلْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ و الفاء في قوله «أَ فَلَمْ تَكُنْ» دالة على جواب أما المحذوف‌} «وَ إِذََا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اَللََّهِ حَقٌّ» أي إن ما وعد الله به من الثواب و العقاب كائن لا محالة «وَ اَلسََّاعَةُ لاََ رَيْبَ فِيهََا» أي و أن القيامة لا شك في حصولها «قُلْتُمْ» معاشر الكفار «مََا نَدْرِي مَا اَلسََّاعَةُ» و أنكرتموها «إِنْ نَظُنُّ إِلاََّ ظَنًّا» و نشك فيه «وَ مََا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ» في ذلك‌} «وَ بَدََا لَهُمْ سَيِّئََاتُ مََا عَمِلُوا» أي ظهر لهم جزاء معاصيهم التي عملوها «وَ حََاقَ بِهِمْ مََا كََانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ» أي جزاء استهزائهم‌} «وَ قِيلَ اَلْيَوْمَ نَنْسََاكُمْ» أي نترككم في العقاب «كَمََا نَسِيتُمْ لِقََاءَ يَوْمِكُمْ هََذََا» أي تركتم التأهب للقاء يومكم هذا عن ابن عباس و قيل معناه نحلكم في العذاب محل المنسي كما أحللتم هذا اليوم عندكم محل المنسي «وَ مَأْوََاكُمُ اَلنََّارُ» أي مستقركم جهنم «وَ مََا لَكُمْ مِنْ نََاصِرِينَ» يدفعون عنكم عذاب الله‌} «ذََلِكُمْ» الذي فعلنا بكم «بِأَنَّكُمُ اِتَّخَذْتُمْ آيََاتِ اَللََّهِ هُزُواً» أي سخرية تسخرون منها «وَ غَرَّتْكُمُ اَلْحَيََاةُ اَلدُّنْيََا» أي خدعتكم بزينتها فاغتررتم بها «فَالْيَوْمَ لاََ يُخْرَجُونَ مِنْهََا» أي من النار و قرأ أهل الكوفة غير عاصم يخرجون

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست