responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 105

(1) - تزويج و المعنى و قرناهم بحور عين‌} «يَدْعُونَ فِيهََا بِكُلِّ فََاكِهَةٍ آمِنِينَ» أي يستدعون فيها أي ثمرة شاءوا و اشتهوا غير خائفين فوتها آمنين من نفادها و مضرتها و قيل آمنين من التخم و الأسقام و الأوجاع‌} «لاََ يَذُوقُونَ فِيهَا اَلْمَوْتَ» شبه الموت بالطعام الذي‌يذاق و يتكره عند المذاق ثم نفى أن يكون ذلك في الجنة و إنما خصهم بأنهم لا يذوقون الموت مع أن جميع أهل الآخرة لا يذوقون الموت لما في ذلك من البشارة لهم بالحياة الهنيئة في الجنة فأما من يكون فيما هو كالموت في الشدة فإنه لا يطلق له هذه الصفة لأنه يموت موتات كثيرة بما يقاسيه من العقوبة «إِلاَّ اَلْمَوْتَةَ اَلْأُولى‌ََ» قيل معناه بعد الموتة الأولى و قيل معناه لكن الموتة الأولى قد ذاقوها و قيل سوى الموتة الأولى و قد بينا ما عندنا فيه «وَ وَقََاهُمْ عَذََابَ اَلْجَحِيمِ» أي فصرف عنهم عذاب النار. استدلت المعتزلة بهذا على أن الفاسق الملي لا يخرج من النار لأنه يكون قد وقى النار و الجواب عن ذلك أن هذه الآية يجوز أن تكون مختصةبمن لا يستحق دخول النار فلا يدخلها أو بمن استحق النار فتفضل عليه بالعفو فلم يدخلها و يجوز أن يكون المراد و وقاهم عذاب الجحيم على وجه التأبيد أو على الوجه الذي يعذب عليه الكفار} «فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ» أي فعل الله ذلك بهم تفضلا منه لأنه سبحانه خلقهم و أنعم عليهم و ركب فيهم العقل و كلفهم و بين لهم من الآيات ما استدلوا به على وحدانية الله تعالى و حسن الطاعات فاستحقوا به النعم العظيمة ثم جزاهم بالحسنة عشر أمثالها فكان ذلك فضلا منه عز اسمه و قيل إنما سماه فضلا و إن كان مستحقا لأن سبب الاستحقاق هو التكليف و التمكين و هو فضل منه سبحانه «ذََلِكَ هُوَ اَلْفَوْزُ اَلْعَظِيمُ» أي الظفر بالمطلوب العظيم الشأن «فَإِنَّمََا يَسَّرْنََاهُ بِلِسََانِكَ» أي سهلنا القرآن فالهاء كناية عن غير مذكور و المعنى هونا القرآن على لسانك و يسرنا قراءته عليك و قيل معناه جعلنا القرآن عربيا ليسهل عليك و على قومك تفهمه «لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ» أي ليتذكروا ما فيه من الأمر و النهي و الوعد و الوعيد و يتفكروا فيه «فَارْتَقِبْ إِنَّهُمْ مُرْتَقِبُونَ» أي فإن أعرضوا و لم يقبلوا فانتظر مجي‌ء ما وعدناك به إنهم منتظرون لأنهم في حكم من ينتظر لأن المحسن يترقب عاقبة الإحسان و المسي‌ء يترقب عاقبة الإساءة و قيل معناه انتظر بهم عذاب الله فإنهم ينتظرون بك الدوائر و قيل انتظر قهرهم و نصرك عليهم فإنهم منتظرون قهرك بزعمهم.

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست