responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 104

(1) -

اللغة

السندس الحرير و الإستبرق الديباج الغليظ الصفيق قال الزجاج إنما قيل له إستبرق لشدة بريقه و الحور جمع حوراء من الحور و هو شدة البياض و هن البيض الوجوه و قال أبو عبيدة الحوراء الشديدة بياض العين الشديدة سوادها و العين جمع العيناءو هي العظيمة العينين .

الإعراب‌

كذلك جار و مجرور في موضع رفع بأنه خبر المبتدأ التقدير الأمر كذلك متقابلين نصب على الحال من يلبسون و يلبسون يجوز أن يكون خبرا بعد خبر و يجوز أن يكون حالا من الظرف الذي هو قوله «فِي مَقََامٍ» لأن التقدير أن المتقين ثبتوا في مقام و مفعول يلبسون محذوف و تقديره يلبسون ثيابا من سندس فآمنين حال من يدعون الموتة الأولى نصب على الاستثناء قال الزجاج معناه سوى الموتة التي ذاقوها في الدنيا كقوله‌ «وَ لاََ تَنْكِحُوا مََا نَكَحَ آبََاؤُكُمْ مِنَ اَلنِّسََاءِ إِلاََّ مََا قَدْ سَلَفَ» المعنى سوى ما قد سلف و أقول إن سوى لا يكون إلا ظرفا و إلا حرف فكيف يكون بمعناه فالأولى أن يكون إلا هنا مع ما بعدها صفة أو بدلا بمعنى غير تقديره و لا يذوقون فيها الموت غير الموتة الأولى إذ الموتة الأولى و قد انقضت فلا يمكن أن يستثني من الموت الذي لا يذوقونه في الجنة إذ ليست بداخلة فيه و قوله‌ «فَضْلاً مِنْ رَبِّكَ» مفعول له تقديره فعل الله ذلك بهم فضلا منه و تفضلا منه و يجوز أن يكون منصوبا بفعل مضمر تقديره و أعطاهم فضلا و يجوز أن يكون مصدرا مؤكدا لما قبله لأن ما ذكره قبله تفضل منه سبحانه كقول امرء القيس :

"و رضت فذلت صعبة أي إذلال"

على معنى أذللته أي إذلال فاستغنى عن أذللته بذكر رضت.

المعنى‌

ثم عقب سبحانه الوعيد بذكر الوعد فقال «إِنَّ اَلْمُتَّقِينَ» الذين يجتنبون معاصي الله لكونها قبائح و يفعلون الطاعات لكونها طاعات «فِي مَقََامٍ أَمِينٍ» أمنوا فيه الغير من الموت و الحوادث و قيل أمنوا فيه من الشيطان و الأحزان عن قتادة «فِي جَنََّاتٍ وَ عُيُونٍ» أي بساتين و عيون ماء نابعة فيها} «يَلْبَسُونَ مِنْ سُندُسٍ وَ إِسْتَبْرَقٍ» خاطب العرب فوعدهم من الثياب بما عظم عندهم و اشتهته أنفسهم و قيل السندس ما يلبسونه و الإستبرق ما يفترشونه «مُتَقََابِلِينَ» في المجالس لا ينظر بعضهم إلى قفا بعض بل يقابل بعضا و قيل معناه متقابلين بالمحبة لا متدابرين بالبغضة} «كَذََلِكَ» حال أهل الجنة «وَ زَوَّجْنََاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ» قال الأخفش المراد به التزويج المعروف يقال زوجته امرأة و بامرأة و قال غيره لا يكون في الجنة

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست